هل يمكن أن يكون هناك مادة يتناولها الإنسان ليشعر بالسعادة، ويمتلئ قلبه بالحب وبهجة الحياة؟! هل من الممكن أن تذهب إلى الطبيب لتشكو له بأنك محبط ومهموم ومصاب بالإعياء فيصف لك مجموعة من الفيتامينات فقط! ربما يصبح شيئاً طبيعياً أن تخرج من عيادة الطبيب وأنت تحمل وصفة طبية ليس فيها إلا أسماء بعض الفيتامينات لتحسين حالتك النفسية، ورفع روحك المعنوية. وتقول بعض الدراسات العلمية التي نشرتها مؤخراً الجمعية الطبية الأميركية ان هناك علاقة جيدة بين صحتنا العامة والنفسية، وبين تناول الفيتامينات. ولعل أهم هذه الفيتامينات في مجال رفع الروح المعنوية عند الإنسان هو فيتامين (ج) (vitamin c) أو حامض الاسكوربيك (Ascorbic acid) ويقول العلماء ان هذا الفيتامين يساعد الإنسان على تعديل حالته المزاجية، كما أنه يقلل التوتر والقلق الذي يؤثر بشكل سلبي في الإنسان، ويولد لديه شعور بعدم الرضا أو الكراهية تجاه الاخرين. وكان فيتامين (ج) يوصى به للنساء اللواتي يعانين القلق والتوتر في أثناء الدورة الشهرية، حيث انه يمنحهن مزيداً من الهدوء والشعور بالسعادة، ما ينعكس ايجابياً على حالتهن النفسية. وتضيف إحدى الدراسات العلمية أن فيتامين (ج) يساعد على علاج المعاناة العاطفية أو الإحباط في العلاقات العاطفية. ولذلك تنصح الدراسات بمضاعفة الجرعة العادية بمقدار مرتين أو ثلاث مرات في حالة المعاناة العاطفية أو الإحباط النفسي. ولا تنصح الدراسة بتناول هذا الفيتامين على شكل أقراص إذا كانت الجرعة كبيرة، ويفضل أن يتناوله الإنسان من مصدره الطبيعي في الفواكه مثل الجوافة والبرتقال والفراولة والليمون وغيرها، مع ملاحظة أن الجوافة تحتوي على أكثر من أربعة أضعاف كمية الفيتامين (ج) التي يحتويها البرتقال. وتؤكد الدراسة أن فيتامين (ج) قد حصل على لقب (فيتامين الحب) لدوره الكبير في توليد جرعات من السعادة والتخلص من الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والإحساس بالإحباط. كما أن هذا الفيتامين يساعد في تحقيق التوازن الهرموني ما يؤدي إلى القدرة على السيطرة على النفس ومقاومة الانفعالات السلبية التي تؤثر في الإنسان. ونظراً لأن فيتامين (ج) مضاد للمؤكسدات فإنه يساعد أيضا في إبطال مفعول الجذور الحرة التي يمكن أن تكون ضارة، وتؤدي إلى بعض التغيرات السرطانية التي تحدث عند بعض الناس. أما المقدار اليومي الموصى به للبالغين حوالي 60 ملليغراما. وتحتوي الجوافة على 230ملغ/ 100غ أما البرتقال فيحتوي على 54 ملغ/100غ وهي كمية ضئيلة يمكن الحصول عليها من الفواكه والخضروات والبطاطس..إلخ. ومع أن هذا الفيتامين قد اكتسب لقب (فيتامين الحب) بجدارة، فإنه مفيد جداً للمدخنين، وكذلك الأشخاص الذين يمرون بفترة نقاهة، وللرياضيين الذين يمارسون الألعاب بمختلف أنواعها. كما أنه فيتامين العلاج الناجح للأشخاص الذين يتعرضون للزكام المتكرر وفقدان النشاط، ولمن يتعرضون لنزيف الأنف والبطء في التئام الجروح، ولمن يشعر بنزيف في اللثة. إنه فيتامين الحب الذي يعالج القلوب المكسورة والجسم المتداعي بالإرهاق والهموم!!. [email protected]