أكد الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات المهندس زياد اللبان ل"الرياض" أن مشروع صدارة يمثل أكبر تحالف تاريخي سعودي أمريكي بين شركتي أرامكو السعودي وداو بتكلفة 75 مليار ريال لإقامة أكبر مجمع صناعي على مستوى العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة، في الجبيل2 ويتكون من 26 مصنعا وبطاقات هائلة تبلغ 3 ملايين طن متري سنويا دفعة واحدة من المنتجات الكيميائية والبلاستيكية الخام. وكشف اللبان بأن المجمع سوف يكتمل بناء كافة مصانعه في غضون 3 أسابيع وكشف عما تتميز به صدارة من خصوصية غير مسبوقة بالشرق الأوسط حيث ينتج 14 مصنعا من 26 مصنعا يحتضنها المجمع مواد كيميائية متخصصة تطرح لأول مرة في تاريخ المملكة، وسيكون له السبق بمنطقة الشرق الأوسط في استخدام السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم خام، وسيكون بمقدور صدارة، من خلال استخدامها لأحدث تقنيات تكسير السوائل النفطية المستعملة كلقيم خام، أن تسهم في دعم العديد من الصناعات سواءً غير الموجودة حالياً في المملكة أو تلك التي تعتمد على استيراد احتياجاتها من اللقيم من خارج المملكة. ومن جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة أكسون موبيل الامريكية في المملكة م. دوقلس هولوريد بأن شركة أكسون تفخر بعلاقة تاريخية في قطاع صناعة النفط وتكريره والبتروكيماويات بالمملكة بدأت قبل أكثر من 85 عاماً مع تسويقها للمنتجات البترولية، وتلا ذلك مشاركتها بعد 20 عاماً في شركة النفط العربية الأمريكية "أرامكو" الأصلية. وأضاف: "في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ومن خلال مشاريعنا المشتركة مع شركة مصفاة أرامكو السعودية موبيل المحدودة "سامرف" ومع شركة "سابك" في مشروع شركة الجبيل للبتروكيماويات "كيميا" وشركة ينبع السعودية للبتروكيماويات "ينبت" شاركنا في عمليات عالمية المستوى لتكرير النفط وتصنيع البتروكيماويات في المملكة. وقد لاقت هذه المنشآت نجاحاً عظيماً، علماً أنه تم تشييدها للاستفادة من المعروض الكبير من الهيدروكربون للبترول في البلاد لاستخدامه كمادّة أولية". ولفت إلى أهمية مصفاة "سامرف" بينبع التي تكمن في تكرير الزيت الخام داخل المملكة وتمكينها تصدير منتجات بترولية مكررة بخلاف الزيت الخام مما يشكل نقلة نوعية كبيرة في كيفية الاستغلال الأمثل لثروات البلاد النفطية، في وقت ساهم وجود الطاقة البترولية في المنطقة الغربية من المملكة اسهاماً ايجابياً سريعاً في اقامة منطقة صناعية كبرى جديدة إضافة إلى المناطق الصناعية الأخرى في المملكة، مع تحقيق مصدر دخل جديد من خلال عائد تصدير منتجات المصفاة إلى السوق الدولية، واتاحة فرص جديدة للكفاءات السعودية المدربة للمشاركة في برامج التصنيع مع توفير التدريب وبرامج التطوير الوظيفي للشباب السعودي بغرض تأهيلهم لقيادة وادارة مشاريع بلادهم. بدأت المصفاة بمعالجة ما يزيد على 263 ألف برميل في اليوم من خام الزيت العربي الخفيف ولكنها من خلال عملية التطوير المستمر لمرافقها أصبحت الآن تعالج ما يزيد على 400 ألف برميل يومياً، في حين تصل الطاقة التخزينية إلى 13.2 مليون برميل. وأشار إلى أن اكسون موبيل تعد حالياً واحدة مًن أكبر المستثمرين الأجانب في المملكة، إلى جانب كونها من أكبر جهات القطاع الخاص التي تشتري النفط الخام من أرامكو السعودية. ومن خلال الحصص التي تملكها في مشاريع مشتركة، فقد شاركت في قطاعي تكرير البترول وتصنيع البتروكيماويات في المملكة على مدى أكثر من 35 عاماً. وبين بأن المملكة تسعى في إطار التزامها بتنويع اقتصادها إلى التركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة التي يمكنها أن تستفيد من المواد الخام التي ينتجها قطاع البتروكيماويات المحلي. وتعمل إكسون موبيل بوصفها مستثمراً عريقاً في المملكة على توفير الدعم للباد في هذا المسعى، الأمر الذي سيُسهم في إيجاد فرص عمل جديدة للعدد المتزايد من المواطنن السعوديين الذين يتمتعون بمستوى جيّد من التعليم. م. دوقلس في حديثه للزميل إبراهيم الغامدي