قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن موسم الحج والنجاح الذي تحقق في الحج هذا العام هو تم بتوفيق الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء، وهو نجاحنا جميعاً حقيقة ليس المملكة العربية السعودية فقط هناك تعاون كبير جداً تم في النطاق الأمني والخدمات وتعاون كبير بين دول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك في مداخلة للأمير سلطان بن سلمان أثناء رده على الأسئلة التي طرحت من قبل الباحثين والمختصين في الندوة الفكرية (تعزيز الهوية الوطنية الخليجية) والتي اقيمت يوم الاثنين الماضي في دولة الكويت برعاية سمو الشيخ سلمان الصباح الحمود الصباح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتي تنظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت في الفترة من 19 الى 21 سبتمبر الحالي بالتزامن مع الإحتفال باختيار الكويت (عاصمة للثقافة الاسلامية 2016). وأوضح سموه أن الحج حقيقة هي مناسبة وهي ليست مناسبة حديثة العهد، بل هي مناسبة أساسية في تكوينا الحضاري في نسيجنا الحضاري كله كان الحج حاضراً منذ عهد إبراهيم عليه السلام بداية الحج واستمر ونشئت حضارة الجزيرة العربية واقتصاد الجزيرة العربية حقيقة والحج حاضراً. بالنسبة لنا في المملكة العربية السعودية لا يمكن أنها تفكر في يوم من الأيام أو حتى تسترجع ما يصرف أو ما يبذل من أجل تأمين الحج والحجيج؛ لأننا نحن نعتقد إن خدمة الحج والحجيج هي جزء لا يتجزأ من ما هي دولتنا ومن نحن ومهمتنا في الحياة؛ فلذلك ما نراه اليوم من استقرار وتوفيق وخير يتدفق على بلادنا هو اعتقادنا إنه جزء من تأدية هذه الرسالة كما يجب أن تؤدى بغض النظر حتى وقت الضيق المادي يعني كان في السنوات الأولى كان الحج يخدم وكان الحجيج يؤمنون وكان تأمين الحجيج منذ بداية الدولة السعودية الأولى منذ 300 عام كانت هي مهمة أساسية. وفي رد سموه على سؤال أحد المشاركين في الندوة حول إمكانية عمل سياحة خليجية مشتركة قال الأمير سلطان بن سلمان أن حقيقة السياحة المشتركة كوجهة موحدة نحن نعمل الآن في نطاق مجلس وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي وتقريباً شرفنا على انتهائه كان انطلق في قطر هذا المسار قبل عام، ونعمل نحن ولجنة مكونة برئاسة المملكة ودولة الإمارات وبعض الخبراء من دول أخرى، على وضع استراتيجية موحدة وأنا أؤيدك تماماً، طبعاً كنا نتمنى إن هذا الإطار يتم وفق السياحة المتواصلة كوجهة موحدة في دول الخليج لأن هناك فعلاً غنى في هذه الدولة. هناك مكونات مختلفة ومن نطاقات خدمات مهمة، واعتقد إنه هذا هو المقبل إن شاء الله. ننظر إلى سياحة الأعمال والسياحة العلاجية والثقافية أنها مكونات أساسية واضاف سموه ان المملكة أيضاً أعلنت عن مكون جديد اسمه المملكة وجهة المسلمين السعودية وجهة المسلمين، نحن الآن نعد وهذا البرنامج أيضاً أقر في برنامج التحول الوطني للبدء في أننا نستقطب في بعض الوقت المسلمين، المسلم عندما يأتي للمملكة العربية السعودية أرض الجزيرة العربية أرض الإسلام عموما يريد أن يزور المواقع التي نشأ فيها الإسلام الطرق التي تحرك فيها الإسلام، المعارض والمتاحف التي هي الآن نحن قدمناها ووفقنا عليها جميعا حقيقة، متحف التاريخ الإسلامي، متحف المعارك الإسلامية في بدر منظومة كبيرة جداً مواقع الزوار في جبل أحد وكذا، موقع جبل النور غار حراء كل المواقع التي سوف تحظى بزوار مواقع جديدة قصة عظيمة لابد أن تروى. وأشار سموه لذلك أيضا نحن ننظر إلى سياحة الأعمال والسياحة العلاجية والثقافية أنها مكونات أساسية تجعل من بلادنا قادرة ونحن الآن نطور نظام جديد برنامج المعارض والمؤتمرات تقريبا انهينا حوالي سنتين ونصف من العمل المكثف حتى تصبح المملكة تقريباً الوجهة الأولى فيما يتعلق بالمعارض والمؤتمرات. نريد أن نعيد التجارة التي كانوا المسلمين يأتون إلى مكة ويتاجرون أيضاً، مع وجود بعض الإخوان التجار المعروفين اليوم التجارة في العالم، اليوم نريد المسلم أن يأتي لعمرة واستفادة هذا الجزء من إعادة لتكوين والتقارب بين المسلمين بعضهم البعض، لابد أن يبدأ هذا التقارب في بلد الإسلام، ونحن عندنا مشروع كبير وموقوع على موقع الهيئة الذي يريد أن يطلع عليه. المحافظة على الدولة قبل الهوية هذه نقطة أن توقفت عندها بعض الشيء، أنا اعتقد إنه الهوية من نكن ومن نحن وعلى أي أرض نقف هي جزء لا يتجزأ من تأسيس المواطنة وتعزيز الوطنية والتمسك بالمكان، المكان والتاريخ. ما في شك نحن نرى أن الارتباك نحو الهوية بدأ يزيد الآن في ظل العولمة والتداول الاجتماعي الكبير، أصبحت اليوم الحضارة العالمية أمر واقع وسائد، ونحن نقول دعنا نعرف من نحن ونقوي أنفسنا بثقافتنا التي تثري الثقافة العالمية وليست تواجهها أو توقف حاجزاً أمامها لكن نحن نريد الآن أننا ندخل في هذا البحر ونثري، ولكن لا ندخل في هذا البحر ونسير في الموج. ولذلك أيضاً أوافق نقطة مهمة ولكن لابد أني اشرحها كان ما في شك هناك حضارة أو بث في فترة من الفترات فترة الانقلابات الثورية في العالم، وكان هناك انطلاق نحو البث العروبية وفصل الإنسان العربي عن المكون الذي أتى بعد العروبة وهو المكون الإسلامي، واعتقد أنا إنه كثير من ردت الفعل التي حدثت هي ردت فعل معاكسة لما سمي البث العروبي الذي كان يأتي من دول تبنت هذا المنهج، أنا يعني عشت مع جزء من هذا المنهج في مشاهدة الأفلام والثقافة والكتب المترجمة وكذا التي كانت تأتي من كل مكان؛ فكان هناك نوع من النهوض لمواجهة هذا الشيء. والمشكلة هذه انفصام الشخصية يرد عليها الملك سلمان -يحفظه الله- بكلمة واحدة، قالها منذ عام، قالها في منتدى عام قال نحن عرب ومسلمون، والحدث إنه في السابق الغي الإسلام ولاحقاً ثم ألغيت العروبة، ولكن نحن عرب ومسلمون نحن نعتز بأننا عرب وعرب كما قولت اليوم أتوا من عبر التاريخ من آلاف السنين، ونعتز بالإسلام نزل على أمة عربية وعلى إنسان عربي؛ فلذلك انفصامي عن عروبتي يجعلنا مسلماً ناقصاً باعتقادي أنا. أنا اعتقد إن المسلم مننا في منطقتنا إذا أتيت وأنا أقول والله أنا مسلم فقط ولا لي علاقة بالعروبة فمعناها أنني تنازلت عن أهم شيء وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم عربي ومسلم، وأن اللغة الأم لغة عربية التي نزل بها القرآن الكريم. فلذلك أنا اعتقد هذا الحدث هو باعتقادي، وهذه الانفعالات التي تحدث في عالمنا هي بسبب غيابنا واطمئنان بما نحن ومن نحن، وموضوع الثقة الذي تكلم عنه الدكتور الرميحي موضوع كبير جداً. كنت اقرأ بالأمس بحث عن الثقة أتوقع إنه موجود على الإنترنت، فوجدت إن من الدول الاستقرافية أنا طبعاً أتأكد من هذه البحوث هذه لأنه 90% من أبحاث الإنترنت غير صحيحة حقيقة، فبعثت إلى أحد الأشخاص هناك فيقول إن هذه الدولة الاستقرافية وصلت نسبة الثقة فيها إلى 75% نسبة الثقة في الآخر. المملكة صنفوها على أساس أظن إنها 58%، واعتقد إن في أحد الدول ما أذكرها اليوم لكنها وصلت إلى حوالي 30%، الثقة اليوم في الآخر تأتي قبل ثقتك في نفسك، والحالات الانفعالية التي تسببت في نهوض الحركات المختلفة على مستوى العالم العربي والإسلام هي في اعتقادي نبعت من عدم وقوفنا على أرض صلبة على انحصار ثقتنا في انفسنا من جراء عدم معرفتنا لمن نحن فسير في عندنا نوع من الاندفاع والانكفاء. مرينا بالتجربة هذه في موضوع الآثار، أنا ودي أبشركم، المملكة العربية السعودية اليوم نحن انتقلنا من حالة الرفض الكامل ليست كدولة ولكن فئات معينة إلى الآثار أو الاحتكار إلى التراث العمراني إلى انتقال هائل فيما يتعلق بقبول هذا التراث الحضاري العميق وعدم الفصل بينه وبين حتى الإسلام، وأن الإسلام اليوم حتى تفهم تداول الإسلام وتاريخ الإسلام لابد أن تعرف ماذا حدث قبل الإسلام. الفترات التي حضرت واستعدت للإسلام أن ينطلق كدين، الإسلام لم ينطلق من لحظة تاريخية فارغة الإسلام انطلق من شواهد، ومن أحدث وهذا اليوم نحن نشاهد المشايخ وهم يذهبون إلى المواقع الأثرية كما كان في السابق لكن الآن أصبح معلناً. أنا أجلس مع هيئة كبار العلماء ولم أتناقش في هذا يسير أو ما يسير نتناقش في كيف نستفيد من هذه المستكشفات وهذه الأشياء. لذلك يعني الهوية الأممية والهوية العروبية باعتقادي لا يمكن أن تنفصل عن بعضها وهذا ما يمكن أن أقوله اليوم نحن سكان هذه المنطقة وكما يمكن أن أوضح ما حدث كما شوهت هوية الإسلام اليوم؛ فأيضاً قضية العروبة سابقاً، الخطاب السياسي السابق اللي كنا نسمعه ونحن صغار أو نرجع له في الكتب التي تدرس هذا الموضوع خطاب كان يعد ولا ينفذ كان خطاب استبدادي يريد أن يخدع الناس تحت مظلة الخوف والرعب والعدو استقر واستفحل ونحن نتكلم عنه كعدو، وخطاب شوه منظومة كلمة العروبة وفشل في مشروعه السياسي وجاء في مشروع آخر واحتل مكانه وشوه ما انسب هذا للبديل ولكن أنسبه لمن اختطف هذا البديل وأيضا شوه هذا البديل، المشروع العروبي هو المشروع الإسلامي. نحن في المملكة العربية السعودية نعيش في حالة اطمئنان حقيقة، عامة الحمد لله والغالبية العظمة هي ناس الحمد لله يعيشون ويستمرون ويدرسون، المملكة فيها أكثر من 250 ألف شخص يعيشون على حساب الدولة اليوم مبتعثين من أفضل الجامعات العالمية بدون حسيب ولا رقيب. هذا عندنا هذا الجانب من الثقة ما في شك كل حضارة وكل دولة قيل لها أن الإرهابيين خرجوا من مدارسنا والإرهابيين يخرجون من مدارس في بريطانيا ومن شمال أوروبا ومن أمريكا قيل لنا أشياء كثيرة وصدقناها ونسبناها لنا ونحن سوينا وكذا، ليس هناك حالة من عدم الثقة وعدم المعرفة بمن نحن فانطلقنا نبحث عن بديل، إذا استمررنا نبحث في الهواء عن بديل فعندنا بديلان اليوم بالنسبة للهوية، الهوية العالمية نقول احنا خلاص عالميين، وأنا اعتقد أننا لا نعيش حالة انكفاء ولكننا نعيش حالة استعداد لهذه المواجهة الكبيرة جدا من العولمة والانطلاق نحو المستقبل، العولمة اليوم شيء اصبح جزءاً من الحياة وليس خياراً الآن. إننا حقيقة في منطقتنا لا نستعد للانغلاق، نحن نستعد للانطلاق أننا نكون كأجيال مستعدين ونستطيع أن نقدم، أنا اعتقد أن الإنسانية سوف تخسر إذا هذه المنطقة من العالم فيما تحمله من قيم وأسس وأخلاقيات نستعيدها ونرسخها أن الإنسانية جمعاء سوف تخسر. وأنا قلت هذا الكلام في معرض افتتاح لمعرض المتحف الوطني للمملكة، إنه ما يحدث اليوم في سوريا وفي مناطقتنا هو خسارة إنسانية للإنسانية جمعاء، يعني ما في شك مع خسارة البشر الهائلة، ولكن خسارة لهذه المنطقة العربية أنها لا تكون حضارة شامخة بعلمها وثقافتها وبإنسانها الذي حقق في تاريخ المعجزات أنها تكون حاضرة في بناء مستقبل الإنسانية وهذه هي نقطة مهمة.