تحرص حكومتنا حفظها الله على توفير سبل الراحة وتنويع مقومات الامكانات التي يستفيد منها المواطن وتعزز من حياته وكرامته، وأصبح المشاهد للنهضة في المملكة يقدر ما سعت له الدولة وما ذللته لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن، ليصبح فاعلاً ومشاركاً في عملية البناء والتنمية والنمو، فكان لابد من وجود الوعي لدى المواطن بقدراته وبمكانة بلاده بين دول العالم. الإيمان بقدرات الوطن والذود عنه بداية قال فضل البوعينين -المستشار الاقتصادي- : ان الإيمان بقدرات الوطن ومكانته يشكل قاعدة البناء الصلبة التي ينطلق منها المواطن نحو عالم أرحب من التطوير والبناء، وشحذ الهمم وتحفيز الآخرين على العمل والدفاع عن مقدراته ومكتسباته، والانخراط في عمليات الإصلاح التي باتت مشروعا وطنيا مؤطرا في برامج ورؤى واضحة المعالم والأهداف. وأضاف ان تعزيز ثقة المواطن في وطنه أساس الاستقرار والتطور والإنجاز، لذا تسعى الدول المعادية لتشكيك الشعوب في حكوماتهم ومكتسباتهم كأداة من أدوات الحروب النفسية الموجهة، متابعا على سبيل المثال وخلال الازمة الاقتصادية التي عمت العالم وأثرت في أسعار النفط صور البعض المملكة وكأنها على شفير الافلاس في الوقت الذي تحتفظ فيه بثالث أضخم احتياطيات نقدية في العالم، والأقل بين دول مجموعة العشرين في الدين العام، وامتلاكها لاحتياطيات ضخمة من المعادن المتنوعة في أراضيها، مشددا على ان الإيمان بقدرات الوطن وما يقدمه يزيد من حجم الانتماء والتعلق بترابه والذود عنه، مقارناً بالدول التي تعتمد على المعونات الدولية وتواجه أصناف المشكلات الأمنية والإقتصادية والمجتمعية، غير أن إيمان مواطنيها بها يعظم المكتسبات القليلة لديهم، ويتجاهل المشكلات العظام. وقال البوعينين: مع ظهور شبكات التواصل المؤثرة تبرز أهمية تعرف المواطنين على قدرات وطنهم ومكتسباته ومكانته بين الدول وما يقدمه من مساهمات عالمية، ودوره في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الحرمين الشريفين، وصيانة عرى الإسلام وحفظ السنة والنهج النبوي القويم ومواجهة العالم الذي بات في حرب دائمة مع الإسلام وأهله. ويرى أن لثقة المواطن ووعية بقدرات وطنه ومكانته وما يقدمه أهمية قصوى، مضيفا يجب ألا ننتظر تحققه التلقائي بل يفترض أن تبادر الحكومة إلى خلقه وفق منظومة توعوية، قادرة على تحويله إلى ثقافة عامة لدى جميع المواطنين وبخاصة النشء، والحد من ثقافة إنكار المنجزات وتجاهلها في الوقت الذي يستوجب فيه المساهمة الفاعلة في الإصلاح كل في موقعه ووفق ما يستطيع أن يقدمه للوطن. وأوضح أن الاحتفاء باليوم الوطني قد لا يكتمل بسرد المنجزات فحسب، بل يفترض أن يوافقه إيمانا شعبيا بقيمة المنجزات العظيمة التي ما كان لها أن تتوفر لولا فضل الله أولا، ثم توحيد المملكة تحت راية الإسلام، مضيفا بالشكر تدوم النعم، ولا شكر دون معرفة قيمة ما أنعم الله به على العباد والبلاد، وأول تلك النعم قيام المملكة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم نعمة الأمن التي لولا وجودها لما نعمنا بما نحن فيه اليوم، والشواهد كثيرة من حولنا، حيث تسبب غياب الأمن في تشتت دول وإنهيار اقتصادها وانتشار الفقر والأمراض وتحول الدول القوية اقتصاديا وسياسيا إلى دول فاشلة غير قادرة على توفير أمن شعبها ولقمة عيشهم. وتابع ان نعم الله علينا كثيرة، وإنجازات الوطن لا تعد ولا تحصى، ومن باب أولى أن نتذكر قيمة تلك النعم وما تحقق خلال العقود الطويلة الماضية، والتحول الكبير الذي شهده الاقتصاد والمجتمع بشكل عام. وعي الثقافة المسؤولة من جانبه قال فهد الحازمي-المستشار الأسري والتربوي ومدرب البرامج الأسرية والتربوية-: إن وعي المواطن السعودي بقدراته ومكانة دولته بين دول العالم لم يعد وعي ثقافة عامة أو معرفة عامة بل انتقل وعيه إلى الثقافة والمعرفة المسؤولة، فهو يعي هويته الوطنية الإسلامية وقدراته وإمكاناته0 وابان أن ذلك قد تجلى في وقوف كل مواطن سعودي أمام التحديات الداخلية والخارجية التي تحف بلادنا وإدارته للأزمات ببراعة ووعي، وقد ظهر هذا جلياً بالمحافظة على الأمن الداخلي ووقوف أبناء الوطن جميعاً متلاحمين صفاً واحداً ضد العمليات الإرهابية واستنكارهم لها والعمل مع رجال الأمن في الوقوف ضد الهجمات الإرهابية واستعدادهم لحماية الداخل والحدود حتى آخر قطرة من دمائهم وإيمانهم أن كل شبر من هذه الوطن يعني قطعة من أجسادهم، وأن كيان هذا البلد هو أرواحهم0 وقال: ان كل الأحداث التي مرت على هذا البلد كانت بمثابة محكات أبرزت قدرات أبناء الوطن والدليل نجاح وسلامة الحج هذا العام بعد توفيق الله (بأيدٍ سعودية من القيادة إلى أصغر من شارك في أعمال الحج )، ووقوف رجالنا البواسل في الحد الجنوبي وصقورنا المحلقة للدفاع عن وطننا ورجال الأمن للتصدي للأرهاب والاستعداد للقيادة التعليمية بأيدى صناع الأجيال واستمرار الحركة الصناعية والإقتصادية. واضاف بأن المواطن هو محور (الأمن الوطني) وقد اتضح ذلك في وقوف جميع المواطنين ضد الحملات المغرضة التى تهدف لزعزعة الأمن وقد عرف أعداء الله أن قدرات المواطن السعودي ليست مجالاً للاختراق عبر وسائل التواصل أو عبر الدعايات الكاذبة أو المؤتمرات الفاشلة أو بث الرعب أو زعزعة الأمن، فهم أسود تدافع عن عرينها حتى آخر قطرة من دمائها، وأن أصغر مواطن في هذا البلد لا يساوم على دينه وقيادته ووطنه. وتابع الحازم، لقد رسم المواطن السعودي أجمل صورة لمكانة دولته في نفسه ومكانة دولته بين دول العالم في وقوفه جنباً إلى جنب مع قيادته الرشيدة في ظل سلمان الحزم والعزم، وأثبت للعالم أجمع أن هذه البلاد ليست لقمة سائقة وأن هذه البلاد لها مكانتها بين دول العالم أجمع ولها سيادتها، وكان ذلك وضحا من خلال وقوف المواطن بجانب الدولة في كل الظروف والمشاركة الواعية في الحفاظ على الأمن والثبات في الملمات والإستعداد لحماية الوطن تحت أي ظرف وعدم الترويج للإشاعات المغرضة والمعادية للوطن والصمود في وجه كل من يريد المساس بأمنه والمحافظة على الإستقرار والهدوء والدعم لإنجازات الوطن في الداخل والخارج، مؤكدا بأن المواطن السعودي لم يعد ينظر للحقوق والواجبات فقط بل تعدى وعيه إلى أكبر من ذلك إلى مسؤولية وطنية متجددة على مدار الساعة تتصدى لكل التحديات، كمسؤولية تنموية تشارك في تنمية هذا الوطن. المحافظة على المكتسبات والقيم واعتبر د. محمد العمري -استاذ علوم الأغذية والتغذية بجامعة الملك سعود رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية أن مناسبة اليوم الوطني لبلادنا الغالية تأتي هذا العام، والعالم برمته -منطقتنا العربية على وجه الخصوص- يشهد توترات واضطرابات مختلفة ويعيش بعض اقطاره مآسي الجوع والفقر والجور، وفي بقاع عديدة تنتشر الحروب والعمليات الإرهابية يغذيها الحقد والحسد، مؤكدا انه من الواجب على ابناء هذا الوطن جميعاً بذل كل جهد لخدمة رقي وتقدم بلادنا من خلال تشجيع التعلم ونبذ التعصب ونشر قيم التسامح والالتزام بالأنظمة والقوانين والمحافظة على مكتسبات وقيم هذا الوطن والفخر به وبذل الغالي والنفيس لتستقر بلادنا وتكون على ما هي عليه اليوم من تقدم وسؤدد وتدوم اعواماً مديدة بإذن الله. استشراف المستقبل من جانبها اكدت ابتسام المزيني -مديرة ادارة الموهوبات بالمنطقة الشرقية- ان بلادنا الغالية هذه الأيام تعيش أجواء ذكرى عظيمة، ذكرى اليوم الوطني وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة يعي فيها كل مواطن تلك التضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان الشامخ على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه -حيث شهدت المملكة في سنوات قليلة قفزات حضارية نوعية في جميع المجالات، الاقتصادي والتعليمي والأمني حتى اصبحت مثال يحتذى به بين دول العالم في الاستقرار والرخاء والتنمية. وقالت: منذ تأسست المملكة وحتى يومنا هذا وهي تتبوأ مكانة متقدمة بين دول العالم، بفضل من الله ثم بفطنة وذكاء وقدرة قيادتها على استشراف المستقبل ورسم خارطة طريق تحقق نمواً في بناء الإنسان والسعي نحو التقدم والازدهار الذي يتناسب ومكانة المملكة بين دول العالم، فسعت إلى وضع خطط تنموية وسخرت كافة إمكاناتها لتحقيقها، ومن هنا كان اهتمام القيادة الرشيدة، بتطوير اهم عنصر في بناء الانسان وهو التعليم باعتباره الأساس في تنمية رأس المال البشري، فكان الهدف الأول هو إعداد مواطن متمسك بعقيدته وقيمها وأخلاقها سليم الفكر معتزاً بتاريخ وطنه متمكن من الإنجاز العلمي، منتج للمعرفة نافعاً لمجتمعه وقادراً على التفاعل الإيجابي مع العالم الخارجي، مشيرة أنه بالتوجه مؤخراً من مرحلة التعليم التقليدي إلى مرحلة التعليم الذكي تكون اول بوادر تحقيق رؤية 2030 بعقول سعودية شابة ونحو تطبيق أفضل الممارسات العالمية في بناء مستقبل أفضل لوطننا. العمل الجاد واعربت د. حنان بلخي-الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمدير التنفيذي لقسم مكافحة العدوى بوزارة الحرس الوطني ومدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى - بتحية ملؤها الفخر والاعتزاز لكل مواطن ومواطنة بمضي 86 عاما على توحيد مملكتنا الغالية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.وقالت: ادعو الله في هذا اليوم لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، وان يتم نعمته علينا في وطننا من أمن وأمان، وأؤكد على حرصنا وشغفنا للوصول بوطننا الى أعلى درجات التقدم والحضارة وهذا لن يتم الا بالعمل الجاد لكل في مجاله، لكل معلم، موظف، طبيب، مهندس بل ولكل فرد في المجتمع وبالأخص لكل طالب وطالبة حيث هم المستقبل وعلى ايديهم ستستمر مملكتنا الغالية في المضي قدما وان نتذكر اننا اليوم في امس الحاجة لأثبات وجودنا المحلي والدولي، وان هذا ليس بالمطلب المحال.. "قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". مكانة عالمية من جهته ثمن سليمان الصانع دور المواطن المكمل لعملية البناء والتنمية في المجتمع بتشجيع من قيادتنا، وقال: المجتمع لديه ولله الحمد وعي بمقدرات الوطن وحقوقه، وما يمكن أن يقدمه المواطن لوطنه لايعدو كونه جزءاً بسيطاً من حقوق هذا الوطن على ابنائه. واشاد بالخطوات المتقدمة التي حققتها المملكة عالميا في جميع المجالات، واصبح المجتمع في مصاف الدول العالمية المتقدمة صناعيا وغيرها، بل إن هناك دول كبرى تحسب حساب المملكة وتنظر لها أنها ذات اهمية كدولة عظمى تحظى باحترام عالمي وحققت لمواطنيها رغد العيش في جميع الجوانب التنموية. ودعا الصانع أبناء هذا الوطن إلى المساهمة في تحقيق إنجازات تذكر ترفع من شأن هذا الوطن وتعرف بقدرة المملكة على أثبات نفسها كدولة قادرة وهي في الأصل كذلك، على المنافسة ورفع علمها في المحافل الدولية التي تشهد منافسات بانواعها، مؤكداً أن مناسبة اليوم الوطني للمملكة فرصة للحديث عن منجزات الوطن وحقوقه ومكانتة، وهي مناسبة نرفع من خلالها إجلالاً وتقديراً التحية لمقام القيادة على رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على مرور 86 عاماً على تأسيس هذا الوطن الشامخ. الكوادر السعودية تميز وإنجازات في شتى المجالات المملكة اهتمت ببناء الإنسان وتطوير قدراته ينبغي تعزيز وعي المواطن بمكانة وقدرات وطنه جميع أبناء الوطن صغاراً وكباراً شركاء في مشروعات التنمية والتطوير والتحوّل د. محمد العمري سليمان الصانع فضل البوعينين فهد الحازمي د. حنان بلخي