وقع مركز بناء الأسر المنتجة "جنى" أمس الأول بالدمام اتفاقية شراكة مع شركة وطنية زراعية وطنية، تقضي بتدريب عدد من نساء الأسر المنتجة بمنطقة الجوف على صناعة الصابون الطبيعي من زيت الزيتون، على أن تقوم الشركة الوطنية الزراعية بالتعاون مع "جنى" بالإشراف على التدريب والتصنيع داخل منازل العميلات، ومن ثم شراء المنتج بأسعار تنافسية مناسبة لكلا الطرفين، وذلك ضمن المبادرة الاستراتيجية لمركز "جنى" بتوسيع دائرة الخدمات النوعية المقدمة لقطاع الأسر المنتجة. ويهدف المشروع وفقا لمحمود الشامي المدير التنفيذي لمركز بناء الأسر المنتجة "جنى"، إلى تحسين دخل العميلات وتأهيلهن وتدريبهن على إنتاج منتج جديد وإيجاد منفذ تسويقي مضمون لهن على المدى الطويل، مؤكدا بأن المركز من خلال الاتفاقية نجح في بناء شراكة استراتيجية لصناعة تعتمد على النساء وخاصة الأسر المنتجة بالمملكة، مبينا بأن المركز حقق 60 ألف فرصة عمل وقدم قروضاً بقيمة 332 مليون ريال في 11 فرعًا بالمملكة وبنسبة توطين للوظائف 93% حتى هذا العام، وكانت نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات 99%، وتعتبر هذه نسبة متفوقة مقارنةً بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، مما يدل على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، ويبين في الوقت نفسه كفاءة المركز في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها. وأشار الشامي في لقاء مع "الرياض"، أن رؤية المملكة 2030 التي طرحها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لن تعتمد على النفط وستزيد من مداخيل الفرد وترفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% إلى 10% ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30% وهذا يعني فرصاً جديدة للأسر والمرأة السعودية للمشاركة في الناتج المحلي ورفعها كجزء من مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في اجمالي الناتج المحلي من 20% الى 35%، كلا تلك المؤشرات ستساعد في وجود أسر سعودية منتجة تدعم توجه الدولة في رؤيتها المستقبلية. فيما أفاد إبراهيم أبو عباة الرئيس التنفيذي للشركة المدربة، أن هذه الشراكة تعتبر ذات أهمية اقتصادية واجتماعية لقطاع الأسر المنتجة من حيث التشغيل والاعتماد على الأيدي العاملة الوطنية وخاصة من النساء وتوفير منتج يدعم احتياجات الاقتصاد الوطني والمجتمع، متوقعا أن تكون هذه الشراكة النواة الأولى لتفعيل دور الأسر المنتجة في الصناعات التحويلية الأخرى التي تعتمد على مكملات الإنتاج، وتكون بذلك حققت صفة الاعتماد على الصناعات الوطنية ودعم قطاع المشاريع الصغيرة.