أعلن الأردن عن تطبيق خطة أمنية لإجراء الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها اليوم الثلاثاء، وانتشرت قوات الدرك المدججة بالسلاح في كافة محافظاتالاردن. وقال مصدر أمني رفض ذكر اسمه في تصريح صحفي ل"الرياض" إن: "الانتشار يأتي استعداداً لقيام قوات الدرك بواجبها في الانتخابات ولغاية الانتهاء من الفرز وإعلان النتائج والتعامل". وأضاف إن: "من واجب القوات أيضاً التعامل مع اي مستجدات امنية من أي تعد على القانون أو أعمال شغب والتجمهر غير المشروع". وأوعز المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين محمد الحواتمة: "لجميع القادة في الميدان بضرورة العمل على تقديم الخدمة الأمنية المثلى وفق أعلى المعايير المعهودة عن قوات الدرك وضرورة التعاون مع كافة أركان العملية الانتخابية من مرشحين وناخبين ومراقبين وإعلاميين وتبسيط الإجراءات أمامهم للقيام بواجباتهم بكل سهولة ويسر إضافة إلى توفير كافات الخدمات الإنسانية والأمنية للمواطنين". وأعدّت القوات حزمة من الإجراءات الأمنية تنفذها قوة أمنية قوامها 22 كتيبة ميدانية لتوفير المظلة الأمنية لمختلف مراكز الاقتراع والفرز طيلة العملية الانتخابية وما يتبع ذلك من نقل صناديق الاقتراع إلى مراكز الفرز الرئيسية, مؤكدة على أنها "لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه تعكير الصفو العام". وقال وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، ان الوزارة اتخذت جميع الاجرءات الامنية واللوجستية اللازمة لدعم الهيئة المستقلة للانتخاب المناط بها اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وادارتها والاشراف عليها في مختلف مراحلها. وبين حمّاد أن وزارة الداخلية ومن خلال مديريتي الامن العام وقوات الدرك أعدت خطة امنية لضمان الحفاظ على سير العملية الانتخابية بسلاسة ويسر قبل واثناء وبعد اجرائها،لافتا إلى أن دورالحكومة يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي والامني وكل ما تطلبه الهيئة. وقال حماد لدى لقائه وفدا من الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا واعضاء اللجنة الفرعية لمراقبة الانتخابات في الاردن برئاسة رني روكيت، ان الحكومة حريصة على توفير كل ما من شانه اجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية عالية، وذلك استكمالا لسلسلة الاصلاحات التي شهدتها الاردن في شتى المجالات. وردا على سؤال حول امكانية وصول اعضاء الوفد الى اي مكان في الاردن لمراقبة مراحل سير العملية الانتخابية، أكد حماد ان الوزارة واجهزتها الامنية جاهزة لتوفير الحماية الامنية اللازمة لذلك في اي مركز اقتراع. ويتوجه الأردنيون لانتخاب أعضاء المجلس النيابي الثامن عشر استنادا إلى قانون القوائم الانتخابية البالغ عددها 226 قائمة على مستوى البلاد وتضم 1252 مرشحا منهم 252 مرشحة يتنافسون على شغل 130 مقعدا نيابيا. ووفق سجلات الأحوال المدنية والجوازات، يبلغ عدد المؤهلين للاقتراع حتى الآن أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون نسمة.