تعود عجلة دوري الدرجة الأولى للدوران من جديد غدا الأحد بمواجهات الجولة الثالثة بعد توقف دام 28 يوما، واقتصرت اغلب معسكرات الفرق على بعض الوديات باستثناء هجر في قطر، متأثرة بشبح الأزمة المالية الخانقة التي ألقت بظلالها على استعداداتها وأفسدت بعض المخططات التي عجزت عن توفيرها بعدما دخلت في نفق أزمة مالية جديدة تنذر بتعطيل عملها، وعدم الإيفاء بالتزاماتها التي تتطلبها المرحلة المقبلة، ومن المنتظر أن تؤثر سلبا على استعدادات الفرق لما تبقى من منافسات الموسم، خصوصا مع استمرار حال التجاهل الكبير من الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ظل عاجزا عن الإيفاء بمستحقاته المتأخرة منذ الموسم الماضي، إلا انه لم يكتف بذلك عندما صدم الأندية بتحويل 300 ألف ريال فقط لحساباتهم البنكية من أصل مليون ونصف واجبة السداد لم تحل شيئا من الأزمة التي يعاني منها. وأبدى رؤساء أندية الدرجة الأولى في أكثر من مناسبة استياءهم الشديد من تهرب اتحاد الكرة من مسؤولياته مما وضعهم في حرج كبير أمام جماهيرهم، فاصبحوا يعانون الأمرين أمام الضغوطات التي يتعرضون لها لفشلهم في الإيفاء بوعودهم للاعبين والأجهزة التدريبية ومن لهم استحقاقات. وعلى الرغم من مساعي الأندية عبر دعم أعضاء الشرف غير أنه على ما يبدو لم يكن كافيا لإزالة المعوقات الكثيرة التي تحد من انطلاقة أندية الأولى وإيجاد حل جذري لانقادها من الإفلاس ودخول المسابقة في نفق التأجيلات لعدم توفير "سلف" السفريات، وعلى الرغم مما تعانيه الأندية من ظروف مادية صعبة إلا أن فترة التوقف شهدت بعض التحركات الايجابية لترميم صفوفها تمثلت في تعاقد الجيل مع مهاجم الفيحاء وهجر السابق محمد الخميّس، ودعم الحزم حراسته بمنسق الاتحاد فواز الخيبري، ووقع القيصومة عقداً مع المهاجم موسى حقوي، إضافة إلى المدافع عبد الكريم محمد مواليد من النيجر لمدة عام، وضم النهضة المدافع السوداني عباس ادم والذي سبق له اللعب بالقادسية والفيحاء، ووافقت إدارة التعاون على إعارة خدمات لاعب الوسط أحمد التركي لنادي الطائي لمدة موسم رياضي، وتعاقد الفيحاء مع المدافع عبد العزيز المنصور قادماً من الاتفاق، ومحمد إسحاق مواليد من الطائي، ووقع هجر مع المهاجم الغيني نابي سوما.