الحمدلله بأنّ من الله على هذه البلد بخيارهم أبناء الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- في توحيد هذي البلاد تحت راية الله ورسوله، ومن بعده أولاده وأحفاده البررة، خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم في دينه ووطنه ونصرة المسلمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده حفيد المؤسس صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز صمام الأمن وولي ولي العهد ووزير الدفاع والطيران وباني مستقبل مشرق لأولادنا وأحفادنا وللأجيال القادمة لعزة هذه البلاد، لقد استبشر الشعب السعودي والإسلامي بقائدهم الشاب الطموح الذي رسم لهم مقارعة الدول المتقدمة في كل شي. نحن بحاجة إلى القول السديد والسعي الجاد في جمع الكلمة والمحافظة على وحدة الصف، وعدم الانصياع والخضوع لكل دعاة الشقاق والفتن، لا سيما ونحن ندرك تماماً أنّ المملكة تنوء بأعباء العالم الإسلامي في ظرفٍ تاريخي استثنائي، ومع هذا كله، فالأمة مطمئنةٌ إلى أهلها ورجالها، شبابها وعلمائها، ساستها وأهل الرأي فيها، بأنهم كلُّهم -ولله الحمد- على منهجٍ وسط لا يشقُّون الطاعة، ولا يفرِّقون الجماعة، ولا يُنازعون الأمر أهله، ويحسنون الظن بولاة أمرهم، هذه عقيدتهم وهذا مسلكهم يتوارثونه جيلا بعد جيل»، إننا ومع قوة تمسُّكنا بثوابتنا وصلابتنا في ديننا بحول الله وقوته فإننا، بإذن الله، نسير في طريق الإصلاح ونقد الذات في ولاءٍ كامل لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ثم لولاة أمرنا وإخلاصٍ لديننا وأمتنا ووطننا.