أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، أن اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الهيئة «لن تضعفها أو تقلل من شأنها». وقال السند في أول تعليق رسمي على قرار التنظيم، إن اللائحة التنفيذية لتنظيم الرئاسة التي ستصدر بأمر من رئيس مجلس الوزراء ستبين وتفصل المهمات الموكلة إلى الرئاسة وعلاقتها بالجهات المعنية، مضيفاً: «ستتضمن تلك اللائحة وضع الآليات والترتيبات اللازمة بما يكفل القيام بتلك المهمات على أكمل وجه، ويساعد الرئاسة في القيام بواجباتها بكفاءة وفقاً لما صدر من توجيهات ولاة الأمر، وتأكيدهم أن هذه الشعيرة ركيزة أساسية من ركائز الشريعة الإسلامية، ولا يمكن بأية حال من الأحوال إضعافها أو التقليل من شأنها». وشدد السند في بيان صحافي أمس، على «تمسك المملكة بالقرآن الكريم والسنة النبوية دستوراً منذ أن أسسها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومستمرة في قيامها بواجباتها في إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عملاً بقول الله عز وجل: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر». وأوضح أن الشرطة «سترافق وتساند هيئة الأمر بالمعروف للقيام بواجباتها ميدانياً في شكل فوري ومباشر ودائم، من خلال حض الناس على تلبية النداء إلى الصلاة، والتأكد من إغلاق المتاجر خلال أوقات إقامتها والتمسك بأركان الدين الإسلامي الحنيف، والتحلي بآدابه ومراقبة الأسواق والأماكن العامة، ومكافحة جرائم السحر والشعوذة وجرائم المخدرات والمسكرات، والجرائم الأخلاقية والابتزاز، إضافة إلى العمل بما يحقق الالتزام بالثوابت الشرعية المستقرة». وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن السعودية «لا يمكن أن تقبل المساومة على دينها وأمنها ووطنها وأمتها مهما بلغت الضغوط وتلاطمت الفتن»، وطالبت الجميع «بأن يعي الأسس الثابتة الراسخة لبلاد الحرمين الشريفين التي أثبتها بناة هذه الدولة وقادتها في النظام الأساسي للحكم المتمثّلة في تحكيم الشريعة الإسلامية والمحافظة على دين الله في عقائده وشعائره، لا سيما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». ودعت الأمانة في تعليق على التنظيم الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر بيان صحافي أمس، الجميع إلى «الابتعاد عن أسلوب المزايدات والتحريض وتأجيج الناس ووجوب أن يسود صوت الحكمة ولزوم التعقل والتخفيف من غلواء المتشنجين والمحرضين». وأضافت: «نحن في حاجة إلى القول السديد من العالم والمتعلم والداعية والخطيب والمثقف والكاتب والسعي الجاد في جمع الكلمة والمحافظة على وحدة الصف، لا سيما ونحن ندرك تمام الإدراك، أن المملكة تنوء بأعباء العالم الإسلامي في ظرف تاريخي استثنائي، ومع هذا كله فالأمة مطمئنة إلى أهلها ورجالها، شبابها وعلمائها، ساستها وأهل الرأي فيها، بأنهم كلهم - ولله الحمد - على منهج وسط لا يشقون الطاعة، ولا يفرقون الجماعة، ولا ينازعون الأمر أهله، ويحسنون الظن بولاة أمرهم، هذه عقيدتهم وهذا مسلكهم يتوارثونه جيلاً بعد جيل». وأضافت: «إننا ومع قوة تمسكنا بثوابتنا وصلابتنا في ديننا بحول الله وقوته، - بإذن الله - نسير في طريق الإصلاح ونقد الذات في ولاء كامل لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم لولاة أمرنا والإخلاص لديننا وأمتنا ووطننا».