شكلت الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الإيرانية بمنع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا العام خطوة غير مسبوقة، حيث لم تسع دولة قبل إيران على مدى العصور والأزمان إلى منع مواطنيها من أداء الفريضة. ويقول المطوف والكاتب الصحفي المتخصص في مجال الحج الأستاذ أحمد حلبي انه "منذ أن وحد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله – أرجاء الجزيرة العربية، وحتى يومنا هذا، لم نسمع أو نر قيام السلطات السعودية بمنع حاج لبى نداء الحق تبارك وتعالى، بل أننا نجد أن هناك تسهيلات قدمت حتى للحجاج الذين غرر بهم ووقعوا ضحايا لخداعات سياسية، مشيراً الى انه حتى الحجاج الإيرانيين الذين تم ضبط متفجرات في حقائبهم أثناء وصولهم الى جدة لم يمنعوا من الحج بل تكفلت الدولة بأداء فريضتهم وعودتهم لإيران". ودان مجلس وزراء الخارجية العرب التصريحات العدائية والتحريضية التي أدلى بها المرشد الإيراني علي الخامنئي، مؤكدا أن حكومة المملكة هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن دون أي تدخلات خارجية.