قال أحد قادة المعارضة السورية إنهم يرغبون في إقامة "منطقة آمنة" على المناطق الحدودية التي تستعيدها المعارضة من تنظيم داعش لكن ذلك يتطلب اتفاقا بين روسياوتركياوالولاياتالمتحدة. وقال أحمد عثمان من جماعة سلطان مراد المعارضة لرويترز إن المعارضة المدعومة من تركيا ستجبر قريباً على مواجهة مقاتلين أكراد لأنهم لم ينسحبوا من المنطقة بناء على مطالبات من الولاياتالمتحدةوتركيا. وأطلقت منظمة العفو الدولية حملة لإيقاف التعذيب والرعب الذي يتعرض له السجناء والمعتقلين في سجون النظام السوري. ودعت المنظمة في تقرير وزع في بيروت امس تحت مسمى (ضعوا حداً للرعب في سجون النظام السوري) للتوقيع على عريضة في محاولة للضغط على النظام من أجل وقف التعذيب والممارسات المرعبة في سجون النظام. ونشرت المنظمة تقريراً عن وقائع حول ما يجري داخل سجن صيدنايا قرب دمشق أحد أكثر السجون إثارة للرعب في العالم بحسب وصفها، وتحدثت إلى ناجين من صيدنايا وحاولت تمثيل أصوات التعذيب، والضرب، والخوف. ويتم إرسال رسائل إلكترونية من خلال موقع المنظمة إلى الولاياتالمتحدةوروسيا تطالب بأن تكون العدالة أولوية بالنسبة إلى السوريين المحتجزين. وطالبت المنظمة من روسياوالولاياتالمتحدة أن تدعوا الحكومة السورية للسماح لمراقبين مستقلين بالتحقيق في الظروف الوحشية التي تشهدها مراكز الاحتجاز، مضيفة إن هذا الأمر هو الخطوة الأولى نحو إنهاء الرعب في السجون السورية. وأكدت إحدى الرسائل التي نشرتها المنظمة أنه منذ عام 2011 لقي آلاف من المعتقلين حتفهم في سجون النظام السوري بسبب التعذيب كما عانى عشرات الآلاف تعذيباً مروعاً. وأشارت إلى تعرض المحتجزين إلى ضرب مبرح واغتصاب وصدمات كهربائية والكثير من أنواع التعذيب. كما طالبت المنظمة من المجتمع الدولي ولجان حقوق الانسان بالعمل من أجل إنهاء الرعب الذي تشهده السجون السورية والتعذيب المستشري فيها، وأن تسمح الحكومة السورية الآن لمراقبين مستقلين بالتحقيق في الممارسات التي تشهدها مراكز الاعتقال وما يسودها من معاملات وحشية. وكان فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أعلن عن توثيق معلومات 449 لاجئاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري بينهم نساء وكبار في السن. فيما تشير إحصاءات المجموعة إلى وجود 1100 معتقل فلسطيني في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم ومن المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب تخوف أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردات فعل الأجهزة الأمنية السورية.