تعج مزرعة النخيل في "الصباخ العريق" بالعوائل والأطفال بحثاً عن عمق تراثي جميل يتخلله الترفيه والاستجمام، وذلك بالتجول في المزرعة التي يتجاوز عمرها المئة عام، ثم تناول وجبة الإفطار تحت ظلال النخيل، وذلك ضمن فعاليات مهرجان التمور ببريدة 1437ه؛ حيث يدفعهم سحر العلاقة الوجدانية مع ماضيهم وعلاقتهم مع النخيل وهذا ما يميّز الإنسان في مدينة بريدة أنّه أكثر من غيره تعلّقاً بالماضي ولهذا تجده في شعره ونثره ورواياته يخصّص الجزء الأكثر شجناً في توصيف الماضي وشجونه. فالزائرون لمزرعة النخيل مع بزوغ نور الفجر يستطلعون الحياة الخاصة في المزرعة والتي جسدتها حركة الفلاحين وهم يتنقلون بين النخيل لخراف محصولهم من التمر بعد استوائه، ولعل ما يميز فعالية في ظلال النخيل هذا العام عن غيره الاهتمام بالأطفال والناشئة من خلال تخصيص فعاليات شيقة وثرية اجتمعت تحت مسمى "الحيالة". وتذكر مشرفة فعالية الحيالة منيرة الثنيان المناشط التي تقدم للأطفال في فعالية الحيالة وهي: حكاية ملونة، رسم وتلوين، هيا نكتشف، إعادة تدوير ساحة الرمل، صعود النخيل، غرس النخلة، الأستديو ويتضمن تصوير الأطفال عبر 5 استديوهات وتطبع الصور بشكل فوري، ركن جنودنا البواسل؛ حيث يطبع الأطفال أيديهم على خلفية فيها صورة لجنودنا البواسل عرفانا منهم بما قدموه من تضحيات. وتقول منيرة الثنيان لقد استشعرت اللجنة التنفيذية لمهرجان التمور ببريدة أهمية تاريخ النخلة وتاريخ الصباخ، وحاجة الأطفال للاستفادة من مناشط جديدة مفيدة في التعريف بالنخلة وبالتمور، وكذلك في المحافظة على البيئة الزراعية التي تشتهر بها مدينة بريدة، وكانت هذه الفعالية بما فيها من أركان ومناشط متميزة ووجدت اهتماماً بالغاً من الأطفال بتحفيز من أسرهم، فساعات النهار وساعات المساء كلها منشغلة بمباشرة الأطفال هذه الفعالية التي أخرجت لنا مواهب وأفردت لنا جيلاً ذكياً. الحيالة بظلال النخيل تجذب الأطفال مناشط متميزة وجدت اهتماماً من الأطفال حكاية ملونة تقدم للأطفال في فعالية «الحيالة»