من جديد يكشف المنتخب السعودي حال بعض الإعلام الرياضي المتدهور الذي لا يتعاطف ولا يهاجم "الأخضر" الا من زاويه الميول، لا من أجل مصلحة وطنية، وإذا كان جل العناصر من أنديتهم المفضلة سرعان ما ينحرفون 180 درجة نحو التشجيع والمطالبة بالمؤازرة والوقوف خلف اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري واتحاد الكرة تحت بند "مصلحة الوطن"، حتى عندما يرون صاحب القرار محسوبا على أنديتهم فيزيد لديهم حب المنتخب فجأة، أما عندما تكون معظم العناصر من الأندية الأخرى وكذلك الحال للجهاز الإداري ومسؤولي الاتحاد، فالتشجيع الذي يطالبون به ينقلب في ثوان إلى الضد وتقريع اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري واتحاد الكرة بالهجوم والاتهامات والتشكيك بعبارات لا تنطلق الا من فم شخص متعصب وضد مصلحة منتخب بلده. الخميس الماضي كان المنتخب السعودي يدشن مشواره في تصفيات كأس العالم 2018 بالنقاط الثلاث بعد الفوز على تايلاند، ومعظم الشارع الرياضي غير مقتنع بالأداء ولكنه فرح بالنتيجة إداركا منه بأنها ستكون دافعا معنويا قبل مواجهة العراق وتوقف التصفيات الا أولئك المتعصبون المغرمون بحب الأندية أكثر من "منتخب الوطن" فقد كالوا الهجوم ضد النجوم والجهازين الفني والإداري، حتى المسؤول الأول عن الرياضة عندما حضر تلبية للواجب الوطني ومسانده منتخب بلاده لاموه؛ لماذا يحضر ويتحمس ويفرح ويجلس بالمنصة؟، وهو العمل ذاته الذي كان يفعله المسؤولون قبله، ولو لم يحضر ويشجع في هذه المرحلة فالوضع غير طبيعي، والدعم والمؤازرة من صميم عمله وكأنهم يقولون لرئيس هيئة الرياضة لا تحضر ولا تمارس حقك في تشجيع منتخب بلدك؟ على الأقل ساندوا المنتخب حتى تتضح الأمور وتكشف لنا المباريات المقبلة موقفه من الحصول على بطاقة التأهل، حينها من حق الجميع النقد ضد أعضاء المنتخب واتحاد الكرة وحتى هيئة الرياضة، لا تحبطوا أفراده بالاتهامات والهجوم والتعصب وهو يعبر ضربة البداية بنجاح، لا تنظروا له على أن الأمير عبدالله بن مساعد هلالي وأحمد عيد أهلاوي، كونوا عونا له في مرحلته الحالية، أظهروا حسن النوايا والحرص على "منتخب الوطن" عسى أن يحقق الطموحات ويبلغ النهائيات العالمية.