قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية أمس إن رئيس أوزبكستان إسلام كريموف توفي عن عمر 78 عاما بعد إصابته بجلطة في المخ وذلك في ظل حالة من الغموض حول من سيخلفه في رئاسة أكبر بلد في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان. ذكرت الحكومة في بيان أن صحة كريموف الذي كان يرقد في المستشفى منذ السبت الماضي تدهورت بشدة، وقال أحد المصادر ردا على سؤال عن حالة كريموف "نعم.. توفي". ولم يعين كريموف خليفة له ويقول محللون إن انتقال السلطة سيتقرر على الأرجح خلف الأبواب المغلقة عن طريق مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين وأفراد أسرة كريموف. وإذا ما أخفقوا في التوصل إلى اتفاق فقد تؤدي أي مواجهة مفتوحة إلى زعزعة الاستقرار في البلد الذي يقطنه 32 مليون نسمة والذي أصبح هدفا لبعض الجماعات المسلحة. وربما تظهر مؤشرات عن الخليفة المحتمل مع الإعلان الرسمي عن الوفاة وهو أمر قال أحد المصادر إنه قد يتم في وقت لاحق. واعرب سكوت رادنيتز من جامعة واشنطن عن قلقه بالقول "حتى لو كانت خطة خلافته موجودة، فهل سيتقيد بها الطامحون؟ ولان اوزبكستان تواجه وضعا غير مسبوق خلال 25 عاما بعد الاستقلال، لا يعرف احد ما اذا كان الناس سيتقيدون بالقواعد عندما يغادر الحكم". وينص الدستور على ان يتولى رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة بالوكالة اذا ما تعذر على الرئيس الحكم، لكن الخبراء يعتبرونه مجرد منفذ للاوامر. والطامحون لخلافة اسلام كريموف هم في الواقع رئيس وزرائه شوكت ميرزيوئيف ونائب رئيس الوزراء روستام عظيموف ويعتبر هذان الرجلان متنافسين. وكان الخبير كامل الدين ربيموف المقيم في باريس اكد هذا الاسبوع "لقد باشرا الصراع في كواليس الحكم، والممسكون بمقاليد الحكم على وشك ان يتغيروا". والطامح الآخر الى الحكم هو رئيس الجهاز الامني القوي روستام اينوياتوف (72 عاما)، الذي يعتبر احد المسؤولين عن مقتل ما بين 300 الى 500 متظاهر خلال تظاهرة في انديجان (شرق) في 2005 والتي قمعتها قوات الامن.