يقول الحكم الدولي السابق ومقيّم الحكام أحمد الوادعي: "إن تكريم حكم دولي في استراحة من قبل منتمين للرياضة ودعم شرفي للحكام حذر منه ومع الأسف لا استنكار من لجنة الحكام ولا تدخل من لجنتي انضباط والاخلاق؟".. انتهى الكلام. المقيّم والزميل والملم بجوانب كثيرة بالوسط الرياضي خصوصا التحكيم فات عليه أن مثل هذه الأشياء صارت تحدث عيانا بيانا ولا أحد يخجل منها، بل يعتبرونها الطريق السهل للسيطرة على التحكيم والاتحاد واللجان والإعلام غير النزيه والأندية الضعيفة والجماهير المتعصبة بالترغيب تارة والإنذارات والتهديدات تارة أخرى وقد نجحت مساعيهم. تصوروا الانتخابات -أي انتخابات- عندما يدخلها شخص متعصب ولا يابه بحقوق الآخرين ومبدأ الحياد والوقوف على المنتصف ما الذي سيحدث للرياضة وكرة القدم؟.. ستتحول إلى فوضى واحتقان جديد بل اسوأ من السابق.. ماذا عندما يدخلها شخص يختطف اللاعبين لصالح فريقه ويخفيهم في الاستراحات والشقق عن أعين المنافسين حتى تتمكن إدارة ناديه من التوقيع معهم هل يثق به من يريد عملا احترافيا وقرارات منصفة؟.. عندما نسمح له بالدخول فاننا ندق ناقوس الخطر في مسارنا الرياضي ونجعله يتجه إلى حيث التنافس "غير الشريف" وعلى المسؤولين أن يتنبهوا إلى هذه النقطة، اما من يدعم الحكام فعلى صاحب القرار التحقيق بالموضوع، مانوع الدعم، وما هو الهدف، وهل هو مادي أم معنوي فقط؟، فالصمت يعني مباركة هذه التحركات المريبة والوسط الرياضي لا يحتاج إلى المزيد من سكب الزيت على النار. الانتخابات الماضية ماهي إلا درس قاس بحق كرة القدم والنزاهة والشفافية والعدل والمساواة عندما قدمت لنا اتحاداً مشوهاً ولجاناً سيئة بعض اعضائها من أشد المتعصبين لأنديتهم.. لجنة الانضباط من أهم اللجان وقد ولجها بعض الاشخاص بعدما تلوثت صفحته بالتغريدات المسيئة للمنافسين والتلاعب بكلام رب العالمين من أجل أن يشفي غليل تعصبه ويسيء للأندية الأخرى، هل مثل هذه النوعية جديرون بالانتخابات والترشيح وأن يؤتمنوا على العمل وحقوق جميع الفرق؟، هؤلاء لا يختلفون عمن يطارد الحكام لدعمهم والتوسل للأندية الضعيفة تارة والتكفل بمعسكراتهم تارة أخرى بأسلوب لا ينم عن احترافية وقبول بترشيحه، مع يقيننا أن لا أحد يقبل بهم مالم يكن ممن يناصرهم للميول ويستفيد منهم وتلك الطامة الكبرى.