عندما كنت أقرأ في تاريخ ذوي الأعاقة والقصص التي رويت عنهم عرفت حينها بأن مكانتهم عظيمة، وكيف لا يكون ذلك وهم من كرمهم الله وعاتب أشرف البشر وأطهر من وطئت قدماه الأرض وعرف عنه العدل والحكمة قبل الرساله وبعدها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقصته مع عبدالله بن أم مكتوم وسبب نزل سورة عبس وتولى، حينها كان النبي صلى الله عليه وسلم كان منشغلاً بدعوة عظماء وكبار قريش وجعل يناديه ويكرر النداء إلى آخر القصة فأرسل الله سبحانه وتعالى جبريل محمل بآيات العتاب لتعاتب النبي -صلى الله عليه وسلم- لصده وكان العتاب بأسلوب جميل وبلاغه في القول لا نجدها الا في صفحات القرآن الكريم. في وقتنا الحالي للأسف لم تتغير نظرة المجتمع لذوي الأعاقة كثيراً فعندما ننظر للكرسي ولمن عليه أول ما يتبادر لفكرنا الضعف والأنكسار وعسر بالحال وبمعنى أدق شخص متسول ضعيف لاحول ولا قوة،وتروح أفكار بعض أفرد المجتمع الى أبعد من ذلك ومن أنحصر فكره عند أطراف قدمية بإن حدود الأمل والطموح وبناء المستقبل مقتصرة على الأشخاص الأصحاء فقط. ومن المنصف بأن لا نلومهم بما يحملونه من فكر ونظرة محدودة لأن الأعلام بشكل عام كان يصور ذوي الأعاقة بالبؤس والأنكسار والأنعزاليه، مما رسمت فكرة عند أغلب أفراد المجتمع وخاصه المسؤول منهم وهي عندما يشاهد الكرسي المتحرك تكون أول ردة فعل له بأن يقوم بتجهيز نفسه لأستلام والأستماع لطلب المساعده أو قصص تعاسته واستهجانه وتذمره من المجتمع و عدم توفر لحقوقه أو بانه شخص لاحول ولا قوة له . أقولها بالصوت العالي وفي كل منبر كفايه لهذه النظرة القاصرة التي لا تحمل في ثناياها سوى الظلم وسلب لأرادة النجاح لفئه حاربت وقهرت وتجاوزت الصعاب من أجل أن ترسم خط النجاح والتفوق والأرادة ولنا في قصص النجاح لذوي الأعاقة عبرة ودرس ومن هذه القصص حصول أ.محمد الشريف على جائزة الإصرار لعام 2015م وتغلبه على ما يفوق 150 ألف متقدم ،كذلك نجاح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فئة ذوي الأعاقة في تحقيق لقب بطولة كأس العالم للإعاقة الذهنية للمرة الثالثة على التوالي في تاريخه، ومن القصص العالمية التي قهرت قانون الجاذبيه الفكرية قصة نجاح نيكولاس فوجيسيك رجل أسترالي فقد أطرافة ولكن عجزة لم يكن حاجز في تحقيق مالم يتمكن ملاين البشر من تحقيق لو جزء بسيط حيث انه حاصل على ثلاثة شهادات في إدارة الأعمال والأقتصاد ويعمل كرئيس لأكبر جميعات أهليه مختصه في شؤون ذوي الأعاقة، ولن تقتصر قصص النجاح على من ذكرتهم بل القائمة قدلا تنتهي او بمعنى أدق قائمة لا نهايه لقصص النجاح لذوي الأعاقة. ولكن للأسف مجتمعنا وبعض أروقة الوزارات والجهات الخاصة وفكر بعض من مدرائها يتفننون في تعقيد إمورهم ومنها حين يعزم ذوي الإعاقة لتقديم لمعاملة تأخذ دورة شمسية كاملة حتى تنتهي والتقيد بالأنظمة التي تقوم مقام الجهل في تقيد الفكر والتطور، حينها تضيع أحلامهم بالتقدم ومخالطة المجتمع وينصدم بجدار وين معروضك؟ بدايه من دخوله للمراكز التأهيل والمستشفيات للعلاج ينصدم بطلب وين معروضك، وحين يذهب ليشق طريق النجاح بتلقي العلم ينصدم بطلب وين معروضك، وحين يريد ن يكون فرد بناء ويتحصل على لقمة عيشه دون طلب للمساعدة والتسول ينصدم وين معروضك، مع العلم وكلمة حق من أقولها بأن حكومتنا الرشيدة لا تسأم ولا تمل من دعم وبذل كل ماهو غالي ونفسي من أجل أن ينعم ذوي الأعاقة بحياة كريمة. وكل أحتياجهم أن تعطى لهم إدوات النجاح وأزاله الفكر الأداري محدود النظرة، ومن أجل إذابة كل هذه المعاريض والمعاملات الروتينة نحتاج تدخل وزارة العمل والتنمية الأجتماعية لأنها هي الجهة المسؤولة وتقوم بدور المحامي لذوي الأعاقة في محكمة الحياة والأمساك بدفة التطور والنجاح ودعمهم لتصبح قصص نجاحهم جزء من رؤية 2030.