قال شهود من إن تسع دبابات تركية أخرى على الأقل دخلت شمال سورية أمس في إطار عملية تستهدف إخراج مقاتلي تنظيم "داعش" من المنطقة الحدودية المحيطة ببلدة جرابلس ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على المنطقة. وذكر مسؤول تركي كبير أن هناك الآن أكثر من 20 دبابة تركية داخل سورية وأنه سيتم إرسال دبابات إضافية ومعدات تشييد إن تطلب الأمر، وقال المسؤول "نحتاج معدات التشييد لفتح طرق.. وربما نحتاج المزيد في الأيام القادمة.. لدينا أيضا حاملات جند مدرعة يمكن استخدامها على الجانب السوري وقد نستخدمها حسب الحاجة". ويأتي نشر الدبابات التركية في إطار "عملية درع الفرات" التي دخل بموجبها مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات خاصة ودبابات وطائرات من تركيا جرابلس وهي من آخر معاقل "داعش" على الحدود التركية-السورية، وهو أول توغل تركي كبير بدعم من الولاياتالمتحدة في سوريا. ودوى صوت إطلاق النيران القادم من تلة على الجانب التركي من الحدود ويطل على جرابلس في وقت مبكر من صباح أمس وتصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المدينة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن "داعش" طُردت من جرابلس التي يسيطر عليها الآن مقاتلو المعارضة السورية من العرب والتركمان، وأضاف أن العملية تستهدف "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية السورية أيضا التي أقلق تركيا ما حققته من مكاسب في شمال سوريا. وترى أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا للمسلحين الأكراد الذين حاربوها على مدى ثلاثة عقود على أراضيها بما يضعها في موقف مخالف لموقف واشنطن التي ترى الوحدات كحليف لها في الحرب على "داعش". وصرحت مصادر بوزارة الخارجية التركية بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية تتراجع إلى شرق نهر الفرات الذي يعد خطا أحمر بالنسبة لتركيا. وقالت المصادر إن الوزيرين أكدا في اتصال هاتفي أن قتال "داعش" في العراقوسوريا سيستمر في نفس الوقت. وخلال زيارة إلى تركيا حاول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تهدئة المخاوف التركية بشأن المكاسب الكردية على الأرض في سوريا، وقال بايدن إن سوريا يجب أن تبقى موحدة ولا يجب أن يكون هناك كيان كردي منفصل في شمال سوريا. وأضاف أن المقاتلين الأكراد في سوريا لن يتلقوا دعما أمريكيا إذا لم ينسحبوا إلى شرق نهر الفرات كما وعدوا.