كشفت مصادر خاصة ل"الرياض" أنه بعد كشف محاولات خططت لها إيران بالتنسيق مع مليشيات عراقية لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية في العاصمة العراقيةبغداد الأستاذ ثامر السبهان وفشل تلك المليشيات في هذه المهمة الإجرامية، اصبحت تلك المليشيات منذ أيام تطلق علنا في الفضائيات العراقية والشارع في بغداد تهديدات سافرة بقتل السفير السبهان على مسمع ومرأى جميع المسؤولين العراقيين، وبينت المصادر بأن أوس الخفاجي أحد قادة تلك المليشيات الذي كان مشاركا في خطة محاولة اغتيال السبهان يدعو العراقيين لطرد السفير السعودي أو اغتياله في العراق في ظل صمت حكومي عراقي ازاء تهديدات الإرهابيين، وشددت المصادر بأن المجرم الخفاجي متهم في قتل عدد من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي ولا تستطيع الحكومة العراقية محاسبته. من جانبه أكد ل"الرياض" مصدر أمني عراقي بأن وزارة الدفاع العراقية عرضت على السفارة السعودية في بغداد تأمين طائرة هليكوبتر لنقل السفير السعودي أو أي عضو دبلوماسي من السفارة إلى المطار، إلا أنهم بعد أول طلب من السفارة لنقل القنصل السعودي لمنطقة البصرةالعراقية اعتذروا عن ذلك، وأفاد بأن محاولة اغتيال السبهان والتي تم تداولها صحيحة، معززاً ذلك بأن إيران تستخدم الإرهاب لتصفية خصومها السياسيين، ولا تعترف بالقوانين والأعراف الدولية التي تشدد على الحفاظ على حياة الدبلوماسيين والسفراء والبعثات والمقرات الدبلوماسية، كما أن المليشيات المسيطرة على الشارع العراقي هي من تتحكم في القرار وليس الخارجية العراقية، وأشار إلى أن "كتائب خراسان"، "عصائب أهل الحق"، " كتائب الصدر الأول" وقيادات أبو الفضل العباس، إضافة إلى تواجد آلاف المجندين الذي ينضوون تحت "الحشد الشعبي" هي مليشيات إرهابية تتفاخر بارتكاب الجرائم بكل محافظة عراقية يدخلون لها دون محاسبة أو رقابة من الحكومة العراقية. من جهته أوضح ل"الرياض" عدد من النواب العراقيين في مجلس النواب بأنهم لن يسمحون بالحاق الضرر بالسفير السعودي في العراق، ولن يصوتون على طرد السفير السبهان، وذلك بعد تلميح عدد من نواب التحالف الوطني الشيعي في مجلس النواب لرغبتهم تقديم طلب لطرد السفير السعودي من بغداد، حيث أن التحالف الوطني الشيعي يملكون أعلى نسبة تصويت في المجلس تتجاوز 95 صوتا، مؤكدين بأن سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ ثامر السبهان يعد من أفضل السفراء واضح وشفاف مع العراقيين ولا يميز بين مكونات الشعب العراقي، وقالوا بأن مجلس النواب ليس له علاقة بتحديد بقاء أو ذهاب سفير بل من اختصاص الحكومة العراقية، لافتين بأن السفير السعودي لم يدعو للإرهاب وتكوين المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة، بل كان سفيرا من دولة مجاورة شقيقة ومهمة ولها وقفات صادقة مع أبناء الشعب العراقي، على عكس إيران التي نجحت في زرع الفتنة الطائفية ودعم المليشيات بالمال والتدريب. وفي نفس السياق قال ل"الرياض" سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ ثامر السبهان بأن كل ما يواجه البعثة من معوقات وتهديدات يتم مخاطبة الخارجية العراقية بها، وأضاف بأن المساعدات الطبية والتي صدر فيها أمر كريم في شهر شعبان هذا العام وذلك بتزويد العراق بمساعدات طبية عاجلة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتي تقدر بأكثر من سبعة أطنان لدعم أبناء الشعب العراقي من المملكة لم يتم في أمرها شيء حتى الآن، وأكد بأن الحكومة العراقية سمحت للسفارة باحضار العربات المصفحة الخاصة بالحماية الأمنية للسفارة والتي لم تدخل منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب عدم أنهاء الإجراءات من قبل الحكومة العراقية، وشدد السبهان في كلمة لجميع العراقيين بأن العراق سيبقى العراق وخلال آلاف السنيين لم يستطع مكون القضاء على الآخر صابئة وأزيديين ومسيحيين ومسلمين، ومن مصلحة العراقيين بجميع أطيافهم التوحد والعمل لأجل انقاذ العراق فهو يستحق ذلك، رافعاً شكره وتقديره لكل من سأل عنه وأضاف لا نستغرب الخيانة من أهلها ولا الإرهاب من الإرهابيين ويزيدنا أصرار للعمل فالحق يعلو دائماً. يذكر ان محاولة تنفيذ اغتيال سفير المملكة في بغداد تكشف مسلسل الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني ضد السفراء والوزراء وتعود إلى الضوء مرة أخرى لتؤكد تورط إيران في مثل هذه الجرائم الإرهابية والتخطيط لها للنيل من الخصوم السياسيين، وهذه الدولة الإرهابية التي تورطت في التخطيط لم تقتصر على ذلك بل إنها منذ عام 1989م و 1990 و 2012 تورطت في اغتيالات دبلوماسيين من سعوديين وأجانب وخطط لاغتيال أمير الكويت الراحل جابر الصباح في عام 1985 م مع مجموعات مسلحة تتبع لحزب الدعوة العراقي، بل أن هذا النظام ارتكب مجاز واغتيالات كبيرة في حق معارضيه من المعارضة الإيرانية.