أكد مصدر شبابي ل«الرياض» إيقاف حساب النادي البنكي وإيقاف جميع تعاملاته المصرفية بأمر من المحكمة على خلفية قضية قائد الفريق ولاعب الوسط أحمد عطيف بسبب الشيكات المستحقة، وتتحفظ إدارة الشباب على التعليق على القضية كونها منظورة ولم تنته بعد. وكانت «الرياض» قد انفردت بخبر شكوى عطيف للمحكمة والعقوبات المُحتمل تطبيقها. و دخل نادي الشباب في نفق مظلم لا أحد يستطيع معه التنبؤ إلى أين يتجه بعد عزوف أعضاء شرف النادي عن الدعم المالي وغرقه في أزمة ديون كبيرة في ظل الاشتراطات الجديدة التي وضعتها هيئة الرياضة ومن قبلها لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم. ويعد الشباب اليوم الفريق الوحيد الذي لم يستطع تسجيل لاعبيه الجدد لعدم استيفائه الشروط المطلوبة، فتجرع جراء هذا الحرمان مرارة فقد نقطتين في الجولة الأولى من "دوري جميل" للمحترفين، في ظل تسجيل الفرق للاعبيها وبقاء الشباب مكتوف الأيدي منذ قرابة الأربعة مواسم بسبب الأزمة المالية التي تعاقبت عليها ثلاث إدارات جميعها وقفت عاجزة عن إيجاد حل لهذه المعضلة التي تقود الفريق للتراجع في كل يوم. ولم تحمل معها أي بوادر لحل قريب أو بعيد المدى في ظل ضعف الإمكانات المالية لإدارة الشباب الحالية وتوقف أعضاء شرف النادي عن الدعم، وباتت الحلول شبه معدومة في ظل وقوف رجال الشباب مكتوفي الأيدي على الرغم من تعثر الفريق في بداية مشواره خلال الموسم الرياضي الجديد. ولم تنجح إدارة الشباب وللموسم الثاني على التوالي في التعامل مع ملف الاستثمار الذي بقي راكداً في ظل عدم وجود إدارة استثمار في النادي ولم تفلح محاولاتها الخجولة في جلب أي راع للنادي أو حتى مستثمر يدعم الفريق، وبقيت قمصان الشباب خالية إلا من شعار النادي وأسماء وأرقام اللاعبين على عكس عدد كبير من أندية "دوري جميل" للمحترفين أو أندية دوري الدرجة الأولى، وعلى الرغم من الأهمية البالغة لملف الاستثمار وإشراف عدد من الأسماء عليه دون تفرغ رسمي له إلا أنه بقي حبيس الأدراج حارماً "الليث" من أي دخل مادي. وكانت هيئة الرياضة قد أعلنت في اشتراطاتها الجديدة عن عدم تسجيل أي ناد للاعبيه الجدد إلا في حال تخفيض الديون إلى أقل من السقف المحدد لكل فئة ولكون الشباب صنف من ضمن الفئة الأولى والتي لا يسمح لها بتسجيل اللاعبين الأجانب إلا في حال تخفيض السقف إلى 50 مليون ريال لتسجيل اللاعبين الأجانب وتخفيضها إلى 40 مليون ريال لتسجيل اللاعبين المحليين، وبلغت التزامات الشباب المالية أكثر من 73 مليون ريال منها قرابة ال60 مليون ريال التزامات قصيرة الأجل وهي المطلوبة للتسديد، فيما تجاوزت الالتزامات طويلة الأجل مبلغ 16 مليون ريال. وعلى الرغم من تراكم الالتزامات على إدارة عبدالله القريني إلا أن العائق الأكبر الذي يقف أمامها في الفترة الحالية هو اشتراط لجنة الاحتراف تسليم الحوالات البنكية لرواتب اللاعبين المحترفين حتى نهاية شهر يونيو من العام 2016م، وحتى تحقق إدارة الشباب هذا الشرط عليها أن تقوم بتسديد سبعة رواتب للاعبين تبلغ قيمتها الأجمالية أكثر من 24 مليون ريال. ووضعت الإدارة خيار الاستقالة على طاولتها في حال وصول الفريق للجولة الثالثة من الدوري بدون تسجيل اللاعبين المحترفين أي بعد فترة التوقف المقبلة، خاصة في ظل عدم نجاحها في تسويق عقد أي لاعب من قائمة ال30 لاعبا بمبلغ مالي مجز تستطيع من خلالها تسديد الالتزامات. من جهة أخرى أجرى لاعب الوسط مشاري الثمالي أمس الثلاثاء عملية رتق الرباط «المتصالب» في الدوحة بعد تعرضه لقطع في الرباط في شهر رمضان الماضي قبل مغادرة الفريق إلى معسكره الخارجي بمدينة ميرلو الهولندية، وسيخضع للمرحلة التأهيلية الأولى في قطر قبل العودة إلى الرياض.