جاء مهرجان أبها السياحي لهذا العام 1437 وفقا لتطلعات القيادة الحكيمة في رؤية 2030 والتي تتطلع إلى المزيد من خلق فرص العمل للشباب السعودي وإلى جعل السياحة الوطنية مصدر دخل لا يقل بأي حال من الأحوال عن المصادر الأخرى.. ومن هذا المنطلق حرص الجميع هنا في عسير وعلى رأسهم أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على تنوع الفعاليات التي تلبي كافة الأذواق والتي تجعل من عسير محطة دائمة للسياحة الوطنية وفق ما خطط لها بجعلها سياحة مستدامة على مدار العام. ولهذا تكاتفت جميع الإدارات الحكومية المعنية بوضع الخطط والتي من خلالها يكون المصطاف والقادم إلى جمال الطبيعة في راحة وأمن وطمأنينة وسط تكامل في جميع منظومة الخدمات المقدمة للسائح. ففي المجال الأمني طبقت خطة مرورية وأمنية تعتمد على التواجد المكثف لرجال الأمن في كافة الأماكن السياحية وكذا الفعاليات المقامة حرصا على حفظ الأمن والنظام، فيما يبذل مرور منطقة عسير جهودا جبارة في ترتيب وتنظيم طرق السير وفك الاختناقات المرورية وقد كان للخطة المحكمة لهذا العام الأثر البالغ في الحد من تكدس المركبات وخاصة على طريق السودة والذي يشهد كثافة عالية وأعمال التوسعة لازدواجه ولا ننسى دور الدفاع المدني بتواجده في كل المواقع وعمليات الإنقاذ للعالقين بالجبال وبعض الأماكن الوعرة بالمنطقة. مهرجان أبها يجمعنا: ولقد جاء افتتاح المهرجان بالساحة الشعبية في خالدية أبها هذا العام كلوحة فنية تشع بالفرح والتطلع لرؤية المملكة الجديدة 2030؛ حيث أبدع في صياغة كلمات الأوبريت الذي يحكي هذه (الرؤية) شاعر الورد عبدالله الشريف وشدا بها الفنانان عبدالله رشاد وطلال سلامة في حضور كبير من قبل الأسر الزائرة وأبناء المنطقة. مهرجان أبها للتسوق: ثم كان الجميع على موعد آخر مع الإبداع الفني المتأصل في أنفس أهل المنطقة في حفل افتتاح مهرجان أبها للتسوق والذي رعاه سمو أمير المنطقة فكان الاحتفال مبهرا وجديدا في فكرته والذي أتى بأوبريت سيمفونية الأرض وسط حضور كثيف من الأسر المتواجدة بالمهرجان. الخيمة الدعوية: ولم يغفل مهرجان أبها الجانب الفكري والدعوي والتثقيفي فأقيمت فعاليات الخيمة السياحية الدعوية والتي تقدم كل مساء وجبة فكرية منوعة لأفراد الأسرة جميعا يقدم من خلالها المحاضرات الدينية والندوات الفكرية والتدريب المنوع والترفيه للأسرة والطفل وتحظى هذه الفعالية بإقبال كبير؛ حيث يؤمها آلاف الأسر يوميا في جو من الحب والألفة بين الجميع. مهرجان الكوميديا: ولقد كان للترفيه البريء دور مهم في عملية الجذب السياحي لأبها هذا العام؛ حيث أقيم مهرجان الكوميديا الدولي لمدة أسبوع على مسرح المفاتحة تم من خلاله تكريم العديد من رموز الفن لعل أبرزهم سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد ولقد حظي المهرجان بحضور عائلي مكثف غصت به جنبات مسرح المفاتحة وخاصة في المسرحية النسائية «ظل حيطه». فعاليات المحافظات: وإذا كان الحديث عن مسرح المفاتحة فجدير بنا أن ننوه بدوره في احتضان حفلات المحافظات والتي غابت عنه لسنوات لتعود هذا العام بإطلالة جديدة؛ حيث تقدم كل محافظة بالمنطقة حفلا خطابيا فنيا خاصا بها تظهر من خلاله فنونها وتراثها الشعبي أمام زوار المهرجان وتحظى بإقبال كبير من قبل محبي ومتذوقي الفنون الأصيلة، وبجانب مسرح المفاتحة هنالك مهرجان الأسرة والطفل يقدم من خلاله العديد من المناشط السياحية. شارع الفن: وعلى بعد خطوات نتجه لشارع الفن والذي أتى بفكرة مستحدثة لهذا العام طورها مجموعة من الشباب على رأسهم صاحب الفكرة الفنان عوض ال زارب؛ حيث يقول إن ما يلفت الانتباه التفاعل الكبير والروح الفنية التي جعلت الكثير من الهواة والمبدعين يقومون بنثر إبداعاتهم الفنية على جانبي الطريق المعد للفعالية بممشى وسط أبها. الباص السياحي: ولا ننسى فعالية الباص السياحي والتي أتاحت تجربته للزوار والاطلاع على معالم مدينة أبها، والاستفادة من مرافقة المرشد السياحي المعتمد لشرح المعالم الرئيسة، والمعلومات التاريخية عبر المسارات المعتمدة للرحلات، وكذلك مواقع المطاعم والمقاهي والحدائق ومواقع بيع الأسر المنتجة. القرية التراثية بالسودة: وتلقى القرية التراثية الشعبية بالسودة حراكا سياحيا ضخما؛ حيث يؤمها يوميا ما يقارب من 8000 زائر متمتعين ومتجولين من خلالها في تراث عسير الشعبي بالكامل من حيث الأكلات الشعبية المنوعة وكذا المنتوجات الشعبية بمختلف أشكالها وللاستمتاع بفنونها المختلفة من خلال الفرق الشعبية التي تؤدي رقصاتها كل مساء. مهرجان العسل: وتشتهر منطقة عسير بأجود أنواع العسل الجبلي الصحي ولهذا يقام مهرجان العسل سنويا وتحت إشراف المختصين بهذا المنتج الجذاب للتأكد من سلامته وخلوه من الغش التجاري، ويحظى المهرجان بإقبال مكثف للباحثين عن العسل ولمحبيه وقد أقيمت فعاليته هذا العام بوسط أبها الجديدة لتوسط المكان وقربه من السياح. الألعاب النارية: ولا ننسى بحيرة سد أبها وما يقدم من على ضفافها الرقراقة كل مساء؛ حيث تقدم ألعاب الضوء والصوت والصورة والتي تلقى تفاعلا كبيرا من قبل الحضور كل مساء، وكذا فعاليات الألعاب النارية التي تنطلق من ضفاف سد أبها معلنة الفرح والسرور والبهجة والترحيب لكل القادمين لعاصمة السياحة العربية. الباص السياحي الفرق الشعبية تشارك في أوبريت الافتتاح