تترقب الجماهير الرياضية نهاية الشهر الجاري، المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان نتائج فريق عمل تحسين بيئة الملاعب، والذي يتضمن وسائل وآليات محددة لتعزيز مستوى الخدمات في الملاعب، وهو فريق اللجنة التي اعتمدتها الهيئة العامة للرياضة ضمن لجان تطويرية عدة، وفي أحد التعليقات في هذا الصدد على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول أحد الجماهير: "من يحضر باكراً للملاعب من الممكن أن يجلس منتظراً أكثر من خمس ساعات، حتى نهاية المباراة، وسط خدمات سيئة، بيئة الملاعب عندنا تحتاج تطويرا أكثر وأكثر". انتهى حديث المشجع العفوي، الذي يعبر عن الاف الآراء المشابهة لرأيه بين الجماهير، خصوصاً مع انطلاقة "دوري جميل"، بجولته الأولى وبدء موسم رياضي جديد، يطمح الجميع من مسؤولين وجماهير أن يحقق النجاح المنشود، غير أن ما تعانيه الجماهير في المدرجات أكبر بكثير، من مجرد انتظار إعلان توصيات لجنة تحسين الملاعب، ثم اعتمادها والبدء في تنفيذها، وهو ما تأخر كثيراً وساهم في تقلص أعداد الجماهير في المواسم المنصرمة، حتى مع استهلال الموسم الجاري فكثيرة هي الوعود واللجان والتوصيات السابقة، إلا أنها ظلت حبراً على ورق، واستمرت معها معاناة الجماهير في المدرجات، دون حلول على أرض الواقع. اهتمام الهيئة العامة للرياضة الأخير بتحسين بيئة الملاعب، على الرغم من تأخره طويلاً إلا أنه يمنح الجماهير شيئا من الأمل، والضوء في آخر النفق، لتحسين وتطوير خدمات الملاعب، وتهيئتها كبيئة جاذبة للحضور الجماهيري، الذي يعيد الحياة للملاعب، ويساهم في الارتقاء بالمستويات الفنية، لفرق الدوري، وسط أجواء من الحماس والتشجيع المثالي. ليست بمستحيلة أمنيات المشجعين في مدرجات الملاعب، ومن أهمها ترقيم المقاعد، وربطها بالتذاكر، وتوفير البوابات الإلكترونية، لتسهيل دخول الجماهير، ثم تحسين خدمات التغذية، بالتعاقد مع شركات معروفة في هذا الإطار، والمتابعة الصحية لعملها طوال الموسم، كما تتطلع الجماهير إلى تحسين شبكات الاتصال لخدمة الجماهير في المدرجات، ومتابعة إجراءات الأمن والسلامة، للعناية بالجماهير الحاضرة في الملاعب والتعامل مع أي طارئ في هذا الصدد، وغيرها من الخدمات التي تدعم الحضور الجماهيري بكثافة، بدءاً من هذا الموسم، ومن المهم إشراك إدارات الملاعب، وإدارات الأندية، وروابط الجماهير، والجماهير نفسها، في الحراك المنتظر لتحسين بيئة الملاعب، بصورة فعلية يلمسها المشجع في المدرجات، إذ يظل الحضور الجماهيري أهم عوامل ارتفاع القيمة السوقية للدوري السعودي، ومخصصات النقل التلفزيوني للمباريات، وزيادة مداخيل الأندية، واتحاد الكرة، وتوسع الإعلانات التجارية المصاحبة للمباريات، وغيرها من العوامل الداعمة، حتى على صعيد المنتخبات السعودية وفي مختلف الألعاب الرياضية لتطور وتطوير الرياضة السعودية بشكل عام.