رصدت منظمة الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، ارتفاعا ملحوظا في عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال للمنشآت والمساكن التي تم تقديمها كمساعدات إنسانية للفلسطينيين. وأوضحت "اوتشا" أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من مائتي منشأة ومسكن ممن تم تقديمها كمساعدات إنسانية منذ مطلع العام الجاري، فيما بلغ عددها 108 منشآت طيلة العام 2015. وأشارت المنظمة الأممية في تقرير يغطي الفترة ما بين 2 - 8 أغسطس الجاري الى أن قوات الاحتلال، هدمت ثمانية مبان فلسطينية في ثلاثة تجمعات في المناطق المصنفة "ج"، ثلاثة منها مساكن طارئة قدمت للسكان استجابة لعمليات هدم سابقة، ما أدى إلى تهجير 22 مواطنا وتضرر ما يزيد عن 80 آخرين. وأضافت: في 14 حادثا منفصلا وقعت في المنطقة المصنفة "ج" والقدسالشرقية، هدمت قوات الاحتلال مبان، وأجبرت مالكيها على الهدم، كما صادرت 42 مبنى بحجة عدم الترخيص، ما أدى إلى تهجير 30 شخصا، وتضرر ما يزيد عن 1200 آخرين. وقالت "أوتشا" في تقريرها، إن قوات الاحتلال نفذت ست عمليات هدم في تجمعات فلسطينية بدوية ورعوية يتهددها خطر الترحيل القسري، من بينها 12 مبنى، قدمته الجهات المانحة كمساعدات إنسانية ومساكن طارئة، وحظائر للماشية، ومراحيض، ومركز جماهيري. ولفتت إلى أن الاحتلال هدم وصادر شبكة المياه في منطقة في غور الأردن، ما فاقم معاناة ألف فلسطيني يعيشون في خمس تجمعات رعوية من شح المياه. ونوهت الى قيام سلطات الاحتلال بهدم منازل في يطا جنوب مدينة الخليل بذريعة تنفيذ عملية إطلاق النار في تل أبيب؛ ما أدى إلى تهجير 13 شخصا، من بينهم ستة أطفال، حيث تم هدم أحد المنازل بواسطة تفجيره بمتفجرات ما أدى إلى تضرر شقتين في المبنى ذاته وتضرر سكانها البالغ عددهم 20 شخصا. وقالت: منذ مطلع عام 2016 هدمت سلطات الاحتلال أو أغلقت لأسباب عقابية 21 منزلا، ما أدى إلى تهجير 116 شخصا، وهو العدد نفسه تقريبا في عام 2015 برمته. من جهة اخرى، ذكر التقرير أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة 65 مواطنا، من بينهم 15 طفلا، في سياق الاظاهرات التي نظمت بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة، بينما بقية الإصابات وقعت في الضفة الغربيةالمحتلة، وكان أخطرها خلال تظاهرة نظمت في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال. واشارت الى ان هذه الإصابات وقعت أيضا في سياق تظاهرات أسبوعية في كفر قدوم (قلقيلية) ونعلين (رام الله)، فيما سجلت مواجهات أخرى في سياق عمليات تفتيش واعتقال في قرية المغير (رام الله)، وبورين وبيتا (وكلاهما في نابلس)، وبيت أمر (الخليل). ونوهت "اوتشا" الى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أطلق الاحتلال النار تجاه مزارعين وصيادي أسماك فلسطينيين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار، فيما توغلت قوات الاحتلال داخل القطاع ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي في المنطقة المقيد الوصول إليها برا. وحول اعتداءات المستوطنين، أشارت "أوتشا" إلى أن مجموعة من المستوطنين المسلحين قتلوا 11 راس ماشية تعود ملكيتهم لفلسطينيين من تجمع شرق الطيبة البدوي أقصى شرق رام الله، أثناء رعي امرأة لقطيع ماشيتها بالقرب من مستوطنة "ريمونيم". وأضافت: خلال الأسبوع الأخير أيضا اعتدى المستوطنون بالضرب في مدينة الخليل على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 أعوام، ويعاني من إعاقة جسدية، ما أدى لإصابته. وختم التقرير بالاشارة الى استمرار إغلاق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين، مذكرين بأنه منذ مطلع عام 2016 تم فتح المعبر جزئيا ل14 يوما فقط، علما بأن هناك حوالي 27,000 شخص مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.