جدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تأكيده على أن المجتمع الدولي له قرار واضح في حل للأزمة اليمنية وأنه ملتزم بالمرجعيات الثلاث لحلها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بعد ظهر اليوم في مقر منظمة التعاون الإسلامي مع أمينها العام د. إياد أمين مدني كشافا عن تمسكه بالحل السلمي ينبع من أنه في الورقة الأخيرة التي رفضت في الكويت أتى إليه الحوثين وإتباع المخلوع وقالوا له" بالنسبة للشق الأمني الخاص بتسليم السلاح والانسحاب نحن مستعدون للتعامل معه ولكن الورقة لا تحمل حل سياسي". وهذا ما جعل ولد الشيخ متفائل بالحل المستقبلي وليس بأوهام، مشيرا إلى أنهم يسعون لتكون مشاورات الكويت طريق للحل الكامل. مضيفا أن المحادثات اليمنية لم تفشل، قائلا: "الفرصة لا تزال قائمة للحوار". ونفى أن يكون قد طرح خطة في رمضان وتراجع عنها. وشدد المبعون الأممي على مسألتين أساسيتين هي الالتزام بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها بما فيها من تسليم السلاح والانسحاب، والشق الثاني هو أن لا يحذف أي طرف من الطرفين و لابد للحل أن يجذب جميع أبناء اليمن. مؤكدا أن "الحل العسكري لن يكون ممكنا في اليمن ولا بديل عن الحل السياسي". وأشار إلى أن الفترة المقبلة سيتم تخصيصها لدعم المشاورات للتوصل إلى حل شامل وكامل. وأوضح ولد الشيخ أن البنك المركزي اليمني على وشك الانهيار في الأيام المقبلة. من جهته قال الدكتور أياد أنه لا تزال هناك فرصة للحوار في اليمن وأن المنظمة ستظل داعمة للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي مبديا امتعاضه من التطورات الأخيرة التي اتخذها الإنقلابيون بأنشاء مجلس رئاسي وأن المضي قدما في هذا الاتجاه سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات.