سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس «أرامكو» ل«الرياض»: أعدنا النظر في مصفاة فيتنام وفقاً لدراسات تقييم التكلفة والميزة والشركاء كاشفاً أسباب انسحاب الشركة من المشروع بتكلفة 20 بليون دولار
م. أمين الناصر كشف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر في حديث ل"الرياض" في رد على سؤالها حول أسباب انسحاب أرامكو من مشروع مصفاة للتكرير والبتروكيماويات الذي كان مخطط إقامته في فيتنام بحجم استثمار مشترك بتكلفة 20 بليون دولار وبطاقة معالجة تبلغ 400 ألف برميل يومياً، كشف بأن الدراسات التي تجريها أرامكو حيال المشروعات المستقبلية الممكن إقامتها والمشاركة بها في مختلف أنحاء العالم ترتكز بشكل رئيس على مدى قيمة المشروع وتكلفته ومزاياه والشركاء والتي لم تتوفر في مشروع فيتنام الذي تمت إعادة النظر في وضعه، في ظل الدراسات المكثفة التي تبحثها أرامكو لعدة مشروعات مختلفة في دول أخرى مثل الصين وماليزيا والهند وغيرها. وقال: "لدينا دراسات كثيرة لمشروعات عالمية مختلفة ولاشك أن الدراسات تجري ومستمرة في عدة دول مختلفة في الصين وماليزيا والهند، أو في فيتنام ويحدد نتائج الدراسات مدى قيمة المشروع وتكلفته وميزته والشركاء ويعاد النظر بحسب الحاجة". وكان من المخطط دخول أرامكو في مشروع فيتنام بالتحالف مع أكبر شركة طاقة تايلندية حكومية، إلا أن انسحاب أرامكو وتراجعها وصفه الجانب التايلندي بالخسارة بعد أن اشترك الطرفان في تقديم دراسة جدوى مفصلة للمشروع للحكومة الفيتنامية، إلا أن عدم إمكانية دخول شريك فيتنامي في المشروع كان أحد أسباب إتمام المشاركة مما حد بالشركة التايلندية تأجيل البت في مواصلتها لتنفيذ المشروع إلى نهاية العام. وكانت الشركتان قد بحثتا إمكانية دخول شركة فيتنامية لمشاركتهما في المشروع إلا أن المباحثات لم تكلل بالنجاح، حيث وصف مسؤول في الشركة التايلندية عدم إمكانية دخول شريك فيتنامي في المشروع كان خلف قرار أرامكو في الانسحاب، وقد لجأت الشركة التايلندية لتأجيل المشروع أيضاً لعدم اليقين إزاء أسعار النفط العالمية ووضع الشركاء الفيتناميين. وحول تقييم وضع مشروع أرامكو الضخم للبتروكيميائيات في هولندا في تحالف ألماني في صفقة بلغ حجم استثماراتها 1.2 مليار يورو، أشار م. الناصر إلى نجاح أرامكو بالظفر بهذا المشروع الإستراتيجي في قلب الأسواق الأوروبية وقال: "لقد وقعنا اتفاقية مع شركة الكيماويات المتخصصة الألمانية "لانكسيس" وعملنا شركة اسمها "أرلانكسيو" للبتروكيميائيات بنسبة 50% لأرامكو وتعمل في 9 دولة وتمتلك 20 مصنعا و4 مراكز أبحاث". في وقت أعربت أرامكو عن ارتياحها في إنجاز أحد أهم مشروعاتها الخارجية في قطاع البتروكيميائيات في أحد أصعب الأسواق نفاذا في أوروبا، في وقت كان الشريك الألماني الأكثر ارتياحا وطمأنينة وسعادة بالنجاح في التحالف مع عملاق النفط والكيميائيات بالعالم أرامكو التي مهدت لموافقة سلطات مكافحة الإغراق الأوروبية على الصفقة لمشاركة إستراتيجية لأرامكو سعياً للاستفادة من إمداداتها من اللقيم بأسعار اقتصادية.