أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط "عن عدم الارتياح" للتراجع الذي يشهده مسار التسوية السياسية في اليمن. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان أمس، إن أبو الغيط يتابع بعدم ارتياح كبير التراجع الذي يشهده مسار التسوية بين الفرقاء في اليمن وذلك بعد الإعلان عن تشكيل ما يسمى ب"المجلس السياسي" لإدارة شؤون البلد، الأمر الذي أدى إلى انسحاب الوفد الحكومي من مشاورات السلام اليمنية التي تجري في دولة الكويت، وبما ينذر بحدوث المزيد من الانقسامات بين الأطراف المعنية بالعملية السياسية. وأضاف عفيفي أن أبوالغيط يرى أنه في ضوء التدهور الذي شهدته الساحة اليمنية على مدار السنوات الأخيرة والذي تجسد في تصاعد الاقتتال في معظم أنحاء اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمواطنين، فإنه من الضروري استكمال مفاوضات السلام وفقاً للقرارات الصادرة في هذا الشأن عن كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة، وأخرها القرار الصادر عن القمةالعربية السابعة والعشرين في نواكشوط، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وعلى رأسها القرار 2216، مع دعم الأمين العام للجامعة العربية للمبادرة الخليجية ولمخرجات الحوار الوطني، وذلك في ظل احترام كامل لمؤسسات الحكم الشرعية، وبما يثمر عن وقف فوري للحرب وحقن دماء اليمنيين. وأوضح عفيفي أن الأمين العام للجامعة العربية يحرص في ذات الوقت على أن يؤكد في مختلف الاتصالات التي يجريها خلال الفترة الحالية مع الأطراف اليمنية على أهمية دور الجامعة العربية في إطار أية تسوية سياسية مقترحة للأزمة اليمنية باعتبارها في المقام الأول أزمة عربية، مع الإعراب عن تقديره ودعمه في ذات الوقت للجهود الهامة التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا الصدد.