عندما تبدأ في بناء بيت العمر لك ولعائلتك ستبدأ في اختيار الألماني للسيراميك والايطالي للمطابخ وسيكون حتما إكسسوارات المنزل من الصين! وفي الأغلب ان المهندس سيكون سعوديا لأنه الأفضل من بين اقرانه! عندما تفكر في الجودة بالسوق تبدأ في عملية الشراء متيقنا انه الأفضل بين الصناعات او من حيث تنوع الخيارات كالمنتجات الصينية مثلا! حتما مثل بناء الاوطان والدول! دعنا نطيل النظر على بعض الدول المكتفية بالواردات نتيجة الى خطة مدروسة في بناء هيكل متين من تمكين الشعب بالحرف مثل الصين! نعم الحرفة ولا تحقرن من العمل شيئا! وايضا عندما نتجه الى تيار آخر معاكس في اليونان ونجد ان متوسط الفرد عاليا جدا بنسبة لقلة الصادرات وان الدولة مثقلة بالديون ناهيك عن المؤشر الاقتصادي السيئ! واغلب أصابع الاتهام "بالفساد المالي وان شعب اليونان كسالى"! حرفة او عمل لا يؤخر عجل التنمية بل يزيد الانتاج القومي حتى لو كانت صناعة يدوية قد لا تعلم انت بها ولكن غيرك يتقنها بالاحتراف وانت محظوظ لو كان من أبناء وطنك لأنها حتما ستكون مؤشرا قويا للاقتصاد في المستقبل! هناك مفهوم أصبح متداولا حديثاً وهو تريند trend ولأن له عده تعريفات في معناه لكن المغزى هو ما يتداول به الناس حاليا من فكرة جديدة! موضة جديدة! او حتى أكلة جديدة! اتذكر جيدا دكتورة الاقتصاد في الجامعة حين اشارت لنا ان هناك احتمالا كبيرا جدا لكل منكم تحمل حرفة او مهارة قد تكون تريند في يوم من الأيام وستتمكنين من رفع دخلك بها ان عرفتِ كيف ان تعملي بها! من مايكروسوفت مرورا لشركة أبل ونقله الى الفيس بوك وتويتر نهاية الى تطبيق بسيط على جوال اسمه "اوبر" انها النقلة النوعية في مجال التقنية لو تمكنا من الرجوع في البداية لنجد ان لكل منهم فتره زمنية استفادوا من ابتكارها في وقت كان الرهان على نجاح مهنتهم ضئيلا جداً! عندما تبدأ حرفة او تعمل في كيان له أثر فيما بعد من مجال صناعي، تجاري او حتى طبي! لن يتخاذل الألماني او حتى الصيني في الاستثمار معك لان في النهاية سيراقب الجودة وسيهتم بنجاح المشروع ويتمنى توريده الى دولته تماما مثل ما تعمله في بناء منزلك! في نهاية المقال تستطيع حتما الإجابة عن موضوع المقال...!