حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس كوريا الشمالية من "عواقب حقيقية" لبرنامجيها النووي والبالستي. وقال كيري في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) في لاوس "نحن مصممون على افهام كوريا الشمالية بشكل واضح ان هناك عواقب حقيقية لتحركاتها". واضاف "من المهم للعالم ولكل الدول ان تطبق بالكامل العقوبات التي فرضت وننوي فعل ذلك"، مشيرا بذلك الى العقوبات التي فرضت على النظام الكوري الشمالي بسبب برنامجيه النووي والبالستي. من جهة اخرى، اتهم كيري كوريا الشمالية مجددا باتباع "سلوك استفزازي يثير قلقا عميقا"، ورأى انه يشكل "تهديدا خطيرا ليس للمنطقة فحسب بل للسلام والامن الدوليين". واطلقت كوريا الشمالية في 22 يونيو صاروخين متوسطي المدى من طراز "موسودان" قطعا مسافة اطول من تلك التي سجلت في تجارب اخرى، قادرين نظريا على اصابة القواعد الاميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ. كما اعلن وزير الخارجية الاميركي بعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف انه "يأمل" في الاعلان عن احراز تقدم للتوصل الى حل دبلوماسي في سوريا مطلع اغسطس. وكان الاول من اغسطس الموعد الذي حددته الدول العظمى والاقليمية والامم المتحدة المجتمعة في اطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام بشار الاسد ومجموعات المعارضة. وصرح كيري للصحافيين على هامش قمة لاسيان "آمل ان نتمكن مطلع اغسطس خلال اول اسبوع منه تقريبا ان نقف امامكم ونقول لكم ما يمكننا القيام به مع الامل في ان يحدث ذلك فارقا للشعب السوري ومجرى الحرب". واتفقت موسكو حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، وواشنطن على تعاون متزايد و"تدابير ملموسة" لانقاذ الهدنة في سوريا ومحاربة الجهاديين خصوصا في تنظيم داعش. لكن هذا المشروع الذي قد يشمل تعاونا بين العسكريين الاميركيين والروس على الارض، يثير تحفظات عدد من المسؤولين في واشنطن المترددين في تقاسم معلومات استخباراتية حول سوريا مع موسكو. من ناحية أخرى، دعا كيري لتطبيق حكم القانون وإجراء حوار لحل النزاعات الإقليمية في بحر الصينالجنوبي وقال "نحن ندعم العملية القانونية والدبلوماسية". وأوضح كيري أنه سوف يدعو الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي "لإجراء حوار ومفاوضات" مع الصين لحل جميع الخلافات. ومن المقرر أن يتوجه كيري في وقت لاحق إلى مانيلا، في زيارة لمدة يومين يلتقي خلالها بالرئيس الفلبيني.