بدأت أمس في نواكشوط أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية السابعة والعشرين التي تستضيفها العاصمة الموريتانية يوم الاثنين المقبل. وبحث وزراء الخارجية العرب في 16 بندًا أهمها القضية الفلسطينية بأبعادها كافة وما يتعلق بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع أن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب يمثل أهمية قصوى لحماية الدول العربية من المخاطر التي تهددها، مشيرًا إلى أن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة العربية يعد شرطًا أساسيًا للمضي في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ودعا أبو الغيط إلى تضافر الجهود لاجتثاث الإرهاب من جذوره ودحر أفكاره المدمرة. وشدد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سيتوقف على حل القضية الفلسطينية وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية وتحتل الأولوية القصوى في أجندة العمل العربي المشترك. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى إيجاد حلول للأزمات في سورية والعراق واليمن وليبيا بما يعيد الأمن والاستقرار لهذه الدول. من ناحية أخرى عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتصدى للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية اجتماعًا لها أمس قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة الموريتانية نواكشوط برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة التى مثلها وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش لبحث سبل التصدى للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتضم اللجنة الوزارية فى عضويتها كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وسترفع اللجنة تقريرًا بنتائج أعمالها إلى وزراء الخارجية قبيل مراجعة مشروع جدول أعمال القمة العربية الذى يتضمن بندًا حول "التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية".