طالب مبتعثون ومبتعثات سعوديون في المملكة المتحدة بتعديل مكافآتهم الشهرية بعد الانخفاضات التي سجلها الجنيه الإسترليني أمام العملات الأجنبية، وذلك عقب حسم التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتصاعدت حدة مطالب المبتعثين بعد عدة انخفاضات سجلتها الأسواق العالمية للجنيه الإسترليني بعد أن هوى إلى أدنى مستوى له منذ ما قبل 30 عاماً. ووفقا للمهندس سلطان بن سعيد السروري فإن تثبيت سعر صرف مكافآت المبتعثين تم قبل عدة سنوات، موضحاً "حينها كان سعر الجنيه الإسترليني من صالح الطالب المبتعث". لكن السروري قال إن الانخفاضات التي سجلها الجنيه أمام العملات بما فيها الريال السعودي تتطلب إعادة دراسة التقييم، وذلك لصرف فارق الصرف لصالح المبتعث ومرافقيه، حيث أن سعر الصرف مثبت بما يلامس 6 ريالات مقابل الجنيه، فيما هوى الجنيه حالياً إلى مادون 5 ريالات. وأضاف "الارتفاعات المتتالية التي شهدتها كافة السلع والمنتجات الاستهلاكية والخدمية في المملكة المتحدة تحتم إعادة دراسة تقييم سعر الصرف ليستفيد منه المبتعثين والمبتعثات وأسرهم المرافقة لهم". فيما أكد المبتعث إلى جامعة ويلفرهامبتون علي بن حمد المري أن المطالب التي ينادي بها المبتعثين تتواكب مع تغييرات في تسعيرة صرف الجنيه الاسترليني أمام العملات، موضحاً "المبتعث والمبتعثة الموظفين الحكوميين وكذلك التابعين لبرنامج الابتعاث أولى بفروقات الصرف"، مضيفاً "تعديل الصرف وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة للمبتعث". إلى ذلك قالت طالبة الدكتوراه سامية عبدالله إن تعديل سعر صرف المكافآت وفقاً لتسعيرة الجنيه الإسترليني الحالية سيخفف عن المغتربين والمغتربات عن أوطانهم سطوة الغلاء. وأبرزت في نداءاتها أبرز المعوقات التي تواجه المبتعثين والمبتعثات إناثا وذكوراً، قائلة "أنا مبتعثة في بريطانيا من عام 2010 وسكنت في عدة مدن، وهناك فروقات واضحة جداً في تكلفة المعيشة خلال تلك السنوات التي أمضيتها، وذلك في تسعيرة المنتجات الاستهلاكية وكذلك إيجارات المساكن". وزادت "تعديل سعر الصرف قد يخفف عنا سطوة الغلاء قليلا ويخلصنا من القلق النفسي الذي ينتابنا حتى تنزل المكافأة نهاية الشهر".