ندد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالهجمات المتكررة التي تشنها المليشيا الانقلابية في بلاده، على المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية. وأشار هادي خلال ترؤسه أمس في الرياض، اجتماعاً لمجلس الوزراء اليمني، إلى استمرار مليشيا الانقلابيين في تنفيذ اعتداءات متكررة على المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن عمليات الخروقات التي ترتكبها لاتفاق الهدنة المعلن في شهر إبريل الماضي من العام الجاري 2016. وأكد الرئيس اليمني، خلال الاجتماع الذي حضره نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن خروقات مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، زادت وتيرتها ولم تتوقف في مختلف جبهات القتال التي تخوض فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، عمليات عسكرية ضد الانقلابيين، إضافة إلى حصارهم المستمر للأحياء السكنية، واستهدافهم المدنيين. وتم خلال الاجتماع، مناقشة التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وواقع المرحلة الراهنة وظروفها وتداعياتها المختلفة. وتطرق الرئيس اليمني، خلال اجتماع مجلس الوزراء ببلاده، إلى زيارة المبعوث الأممي، إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، واللقاء الذي جمعهما في الرياض، إضافة إلى لقاءاته القوى السياسية في اليمن. وقال هادي، إن لقاءات المبعوث الأممي، "أفضت إلى تحديد أولويات المرحلة الراهنة من خلال القضايا الملحة للحوار التي أكدتها المرجعيات والقرارات الدولية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار 2216 التي على ضوئها ذهب الوفد الحكومي إلى الكويت للبحث عن فرص للسلام الحقيقي رغم مماطلة وتسويف وعدم جدية الانقلابيين كعادتهم"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. من جهة أخرى، قدم رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر تقريراً موجزاً عن نتائج زيارته الميدانية للعاصمة المؤقتة عدن، مثمناً خلاله دعم ومساندة دول التحالف وبصورة أساسية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة من مليشيا الانقلابيين واستعادة الخدمات العامة فيها.