سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان يفرض حال الطوارئ لثلاثة أشهر ويلمح لضلوع «دول أجنبية» في المحاولة الانقلابية حذر واشنطن من تبعات عدم تسليم كولن.. ودعا وزير الخارجية الفرنسي ل«الاهتمام بشؤونه»
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء فرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة الأسبوع الماضي. وقال الرئيس التركي خلال خطاب أمام القصر الرئاسي في أعقاب اجتماع طويل لمجلس الأمن القومي والحكومة إن «مجلس الوزراء قرر فرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر». وأضاف أن هذا الإجراء كان «ضروريا للقضاء سريعا على جميع عناصر المنظمة الإرهابية المتورطة في محاولة الانقلاب»، في إشارة إلى شبكة الداعية فتح الله غولن الذي اتهمه أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، وهو ما نفاه الداعية المتواجد في الولاياتالمتحدة. وأكد أردوغان أنه لن يساوم على حساب الديموقراطية في تركيا، بينما يتعرض نظامه لانتقادات من الخارج حيال حملة التطهير الواسعة التي بدأت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وطالت 55 ألف تركي، وأقلقت الرأي العام. وقال الرئيس التركي خلال كلمته في أنقرة «لم نقدم أبدا أي تنازل على حساب الديموقراطية، ولن نفعلها أبدا»، مضيفا أن حال الطوارئ «ليست ضد الديموقراطية والقانون والحريات على الإطلاق، بل على العكس تماما، فهي تهدف إلى حماية وتعزيز تلك القيم». الى ذلك قال إردوغان إنه يعتقد باحتمال ضلوع دول أجنبية في محاولة الانقلاب الفاشلة لكنه لم يذكر أي بلد بالاسم. ورفض إردوغان وهو يتحدث عبر مترجم في حوار مع قناة الجزيرة الإخبارية تلميحات بأنه أصبح حاكما متسلطا أو أن الديمقراطية في تركيا تواجه أي تهديد. وقال «سنظل مع النظام البرلماني الديمقراطي ولن نحيد عنه.» وأكد الرئيس التركي أن الولاياتالمتحدة سترتكب خطأ كبيرا إذا لم تسلم فتح الله كولن مشددا على ان بلاده قدمت لهم جميع الأدلة، كما دعا أردوغان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى «ان يهتم بشؤونه»، ردا على انتقاده لحملة التطهير الواسعة في تركيا إثر محاولة انقلاب فاشلة. وكان ايرولت طالب الاحد اردوغان باحترام دولة القانون رافضا منح الرئيس التركي الذي يقوم بحملة تطهير واسعة اثر محاولة انقلاب فاشلة على نظامه، «شيكا على بياض». وقال أردوغان في مقابلة مع قناة الجزيرة «عليه (إيرولت) أن يهتم بشؤونه»، وأضاف «هل يملك السلطة لقول هذه التصريحات عني؟ كلا، لا يملكها. وإذا ما أراد درسا في الديموقراطية يمكننا أن نعطيه إياه بسهولة». وكانت إيرولت أشار إلى ضرورة «ادانة محاوبة الانقلاب في تركيا، وهو أقل ما يمكن فعله». لكنه أضاف «نريد لدولة القانون أن تعمل بكامل قدرتها، هذا ليس شيكا على بياض لأردوغان». وجرى فصل أو اعتقال نحو 50 ألفا من العسكريين وأفراد الشرطة والقضاة والموظفين الحكوميين والمعلمين منذ فشل محاولة الانقلاب وهو ما أثار التوترات داخل الدولة البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة والمجاورة لسورية التي تعاني الفوضى والحليفة للغرب ضد تنظيم داعش. ومنع الأكاديميون من السفر إلى خارج البلاد امس فيما وصفه مسؤول تركي بأنه إجراء مؤقت لمنع خطر هروب المشتبه بأنهم من مدبري الانقلاب من الجامعات. وقال تلفزيون (تي.آر.تي) الرسمي إن 95 أكاديميا أقيلوا من مناصبهم في جامعة اسطنبول وحدها. وقال المسؤول "إن الجامعات ظلت دائما (هدف) للجماعة العسكرية في تركيا ويعتقد بأن أفرادا معينين هناك على صلة بخلايا داخل الجيش." ويتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شبكة يتزعمها رجل الدين فتح الله غولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب التي وقعت مساء الجمعة وأدت لمقتل أكثر من 230 شخصا بعدما قاد جنود طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر ودبابات تابعة للجيش في محاولة للإطاحة بالحكومة. وقال مسؤول كبير آخر إنه منذ فشل محاولة الانقلاب اعتقل نحو ثلث جنرالات تركيا البالغ عددهم 360 جنرالا مازالوا في الخدمة. وأضاف أنه جرى توجيه الاتهامات إلى 99 جنرالا وهم بانتظار المثول أمام محكمة إضافة إلى 14 جنرالا آخر مازالوا محتجزين. من جانبه قال مسؤول طلب عدم نشر اسمه إن تركيا أوقفت 900 رجل شرطة في أنقرة عن العمل للاشتباه في صلاتهم بالحركة التي يتزعمها رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تقول الحكومة إنه خطط لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وأعفت تركيا عشرات الآلاف من موظفي القطاع العام من وظائفهم منذ المحاولة التي جرت في 15 يوليو وقامت بها مجموعة من الجيش للإطاحة بالحكومة. وألقي القبض على آلاف آخرين ويواجهون المحاكمة. وهز الخطر المحتمل لوقوع تركيا في حالة اضطراب لفترة طويلة ثقة المستثمرين. ولم تشهد تركيا عضو حلف شمال الأطلسي محاولة انقلاب عسكري عنيفة منذ أكثر من ثلاثة عقود. ووصلت قيمة الليرة التركية امس لأدنى مستوى لها مقابل الدولار خلال عشرة شهور كما انخفض مؤشر بورصة اسطنبول (اكس.يو. 100) بنسبة ثمانية في المئة حتى الآن هذا الأسبوع ليشهد أسوأ أداء له على مدار ثلاثة أيام متواصلة منذ العام 2013. حملة «تصفية» الموالين للانقلاب مستمرة.. واعتقال نحو ثلث جنرالات تركيا وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك لرويترز امس إن الأولوية في الإجراءات التي سيعلن عنها اليوم ستكون لمنع تأثر الاقتصاد. وأضاف أيضا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الإجراءات ستكون مواتية لاقتصاد السوق الحر وتعطي أولوية للإصلاح الهيكلي. وذكرت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية الخاصة امس أن مجلس التعليم العالي في تركيا أوقف أربعة رؤساء جامعات عن العمل في إطار توسيع لإجراءات ضد من يشتبه بأنهم مؤيدون لمحاولة الانقلاب يوم الجمعة. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى. وتأتي الخطوة بعد وقت قصير من إعلان مسؤول حكومي منع الأكاديميين مؤقتا من السفر إلى الخارج خشية فرار مؤيدين لمحاولة الانقلاب من البلاد. وأمر مجلس التعليم العالي الثلاثاء بإقالة 1577 عميدا في جامعات حكومية وخاصة في تركيا. تركيا تعلق البعثات الأكاديمية في الخارج وتعزل مساعدي أمين عام البرلمان الى ذلك أفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء امس بعزل مساعدي أمين عام البرلمان التركي على خلفية التحقيقات في الانقلاب الفاشل. وأضافت أن هيئة التعليم العالي أبلغت امس كل الجامعات في البلاد بتعليق البعثات الأكاديمية في الخارج حتى إشعار آخر. وطالب "مجلس التعليم العالي" في بلاغ أرسله للجامعات في أنحاء البلاد باستدعاء الأكاديميين الموجودين في بعثات خارج البلاد إلا إذا كانت مواصلتهم لعملهم أمر شديد الضرورة. كما طالب المجلس بإجراء تحقيق بشأن جميع الأكاديميين والإداريين المرتبطين بفتح الله غولن والكيان الموازي على أن يتم تقديم نتائج التحقيقات قبل الخامس من أغسطس المقبل . وأضاف دون المزيد من التفاصيل أنه يعتقد أن أفرادا معينين داخل الجامعات على اتصال بخلايا داخل الجيش. إردوغان مترئساً مجلس الأمن القومي في القصر الرئاسي بأنقرة (رويترز) مناصرون للحكومة يتظاهرون مرددين هتافات أمام المبنى القديم للبرلمان في أنقرة (ا ب) شرطيون يحاولون منع مواطنين من التعدي على قاض يعتقد أنه عضو في الكيان الموازي في مدينة أرضروم شمال شرق تركيا(ا ب) شرطي يطلق النار في الهواء فيما يحاول زملاؤه منع مواطنين من التعدي على القاضي (ا ب) شرطيون يرافقون جنوداً مقبوضاً عليهم شاركوا في الانقلاب في مدينة ميرسين (ا ب) جنود شاركوا في الانقلاب يصلون بحراسة مشددة إلى قصر العدالة (المحكمة) في إسطنبول (ا ف ب)