تسعى السلطات الأميركية أمس إلى معرفة المزيد عن جندي أميركي سابق برتبة سارجنت قتل ثلاثة ضباط شرطة في مدينة باتون روج عاصمة ولاية لويزيانا بعد قرابة أسبوعين من مقتل رجل أسود برصاص الشرطة مما أثار احتجاجات في أنحاء متفرقة من البلاد وأدى إلى مقتل خمسة من رجال شرطة دالاس خلال أحدها. وقتلت الشرطة المشتبه به الذي كان مسلحاً ببندقية بالرصاص بعد دقائق في تبادل لإطلاق النار بعد أن وصلت إلى موقع مواجهة قال رئيس البلدية كيب هولدن إنها بدأت كهجوم «في شكل كمين». وقتل في الهجوم اثنان من ضباط إدارة الشرطة بمدينة باتون روج وأحد نواب قائد الشرطة كما أصيب نائب آخر لقائد الشرطة بجروح بالغة. وأصيب ضابط شرطة آخر ونائب آخر لقائد الشرطة بجروح أقل خطورة. وقال الكولونيل مايك إدمونسون مفتش الشرطة في شرطة ولاية لويزيانا خلال مؤتمر صحفي إنه يعتقد أن المسلح تصرف بشكل منفرد. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك صلة بين هجوم أول أمس الأحد والاضطرابات التي أثارها قتل الشرطة رجلين أسودين في ظل ظروف ملتبسة هذا الشهر وهما ألتون سترلينج (37 عاما) في باتون روج في الخامس من يوليو وفيلاندو كاستيل (32 عاما) الذي قتل قرب مدينة سان بول في ولاية مينيسوتا في السادس من الشهر. ولم تذكر الشرطة اسم المشتبه به لكن مسؤولاً حكومياً أميركياً قال لرويترز إن المسلح يدعى جافين لونج من مدينة كانساس بولاية ميزوري. وأفادت تقارير بأن لونج وهو أسود يبلغ من العمر 29 عاما. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن لونج كان أحد جنود قوات مشاة البحرية بين عامي 2005 و2010 وترقى إلى رتبة سارجنت. وأرسل لونج للخدمة في العراق في الفترة من يونيو 2008 إلى يناير 2009 وحاز على عدد من الميداليات. ولم تقدم السلطات دافعاً محتملاً لهجوم أول أمس الأحد في باتون روج وهي مدينة لها تاريخ طويل من انعدام الثقة بين الأميركيين من أصل افريقي وسلطات إنفاذ القانون. وتفاقم التوتر في المدينة بعد قتل سترلينج.