احتفل العراقيون بإدراج الأهوار وبعض المدن القديمة الأثرية ضمن لائحة التراث العالمية خلال مؤتمر ال"يونسكو" في اسطنبول بدورتها ال (40). وأصدرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" مساء أمس الأول في اجتماعها بمدينة إسطنبول التركية قرارا بضم الأهوار والمناطق الأثرية في العراق على لائحة التراث العالمي. وأصبحت على ضوء القرار ثلاث مدن قديمة وأربعة من الأهوار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي وهي أور واريدو والوركاء، أما الأهوار فشملت (الأهوار الوسطى والحمّار الشرقي والغربي وهور الحويزة)، وبذلك سيكون للعراق ثمانِ مواقع على لائحة التراث العالمي، حيث أدرجت أربعة مواقع عراقية هي (آشور وسامراء والحضر وقلعة اربيل)، بالإضافة إلى الجديدة. وكشفت مصادر في الوفد العراقي المشارك ل"الرياض" ان "تركيا كانت المعارض الأقوى على ضم المواقع والأهوار على لائحة التراث العالمي قبل ان تغيير موقفها وتصوت على القرار". وبينت المصادر أن "الموقف التركي المعارض كان نابعا من أن التصويت على القرار يعني عدم التحكم بكمية المياه المتدفقة إلى العراق". وقالت المصادر في الوفد العراقي أن "ضم الأهوار والمدن الأثرية إلى لائحة التراث العالمي سيضمن للعراق إمكان وضعها تحت وصاية وحماية اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وتعريفها دولياً، وسيساعد على الاستقرار الاجتماعي ورفع المستوى الاقتصادي للسكان وعدم السماح لأية دولة منبع للمياه بقطع أو تقليل الحصص المائية بما يؤثر على الأهوار، وعدم السماح لأية حكومة عراقية بتجفيف الأهوار تحت أي عذر، كما لن يسمح (دوليا) بأية نزاعات عسكرية كالحروب في الأهوار، ولن يسمح بأي صيد جائر للكائنات الحية هناك، وحماية الطيور المهددة بالانقراض وإعادة تكاثرها عن طريق توفير بيئة مائية مستقرة". كما سيضمن ازدياد التنوع الإحيائي حيث توجد أنواع من الطيور والأسماك فيها لا وجود لمثيلها في العالم، وخلق فرص عمل للسكان المحليين عند تطوير المنطقة، وإيصال خدمات التعليم و الطاقة للمنطقة وستعود بالفائدة الاقتصادية من عملية الاستثمار في الأهوار والمناطق الأثرية في العراق، وازدياد أعداد السياح الأجانب إليها. الأهوار ستصبح تحت وصاية وحماية اليونسكو