أعلن الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر الذي قاتلت مليشياته القوات الاميركية بعد اجتياح العراق عام 2003، ان القوات الاميركية التي ارسلت الى العراق ستكون "هدفا لنا". وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر قد أعلن قبل اسبوع في بغداد ان بلاده سترسل 560 جنديا اضافيا الى العراق للمساعدة في القتال ضد تنظيم "داعش" مع الاستعداد لمعركة استعادة الموصل. وقال الصدر في رد على سؤال لاحد انصاره بخصوص اعلان كارتر "انهم هدف لنا". وينتشر حاليا الاف الجنود الاميركين في العراق في اطار الحرب ضد تنظيم "داعش"، ما يعني ان مليشيا الصدر لديها الفرصة في استهدافها لو كان ترغب بذلك. وخاضت مليشيا جيش المهدي التابع للصدر الد اعداء الولاياتالمتحدة بعد غزو 2003، معارك شرسة مع الجيش الاميركي في بغداد والنجف الواقعة جنوب العاصمة. واستعادت القوات العراقية ومن ضمنها قوات الحشد الشعبي الممثلة بفصائل شيعية مدعومة من ايران، مساحات شاسعة من الاراضي التي كانت تحت سيطرة "داعش". وبعد اعلان كارتر سيبلغ عديد القوات الاميركية المتواجدة في العراق 4,500 جندي اميركي. استهداف للنفط أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أن عناصر تنظيم "داعش" هاجموا فجر أمس حقل عجيل النفطي قرب تكريت (170 كم شمال بغداد). وقال المصدر إن داعش هاجم حقل عجيل النفطي وتمكن بعض عناصره من الدخول للحقل وإحراق بعض منشآته في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات مع القوات الأمنية المرابطة قربه. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة من عناصر داعش وإصابة شرطي وعنصر حشد عشائري بجروح. انتصارات أمنية من ناحية أخرى، استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة الدولاب الاستراتيجية القريبة من حديثة كما تصدت لهجوم شنه تنظيم "داعش" ضد مدينة الرطبة في محافظة الانبار، غرب بغداد، حسبما افادت مصادر امنية أمس. وافادت بيان لقيادة العمليات المشتركة ان عناصر من "الفرقة السابعة ولواء مغاوير الجزيرة وفوج 16 من شرطة الانبار والحشد العشائري، حرروا منطقة الدولاب والقرى المحيطة بها بالكامل من عناصر داعش". واكد البيان ان "القوة رفعت العلم العراقي فوقها وامنت الضفة الجنوبية لنهر الفرات من حديثة والى الرمادي بعد ان قتلت 69 ارهابيا". بدوره، قال قائد الفرقة السابعة بالجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، أن "قوات من الجيش تمكنت بمساندة مقاتلي العشائر من تحرير كامل منطقة الدولاب ( 70 كلم غرب الرمادي) من تنظيم داعش وفرضت سيطرتها عليها بالكامل"، مشيرا بان "المنطقة كانت اخر معاقل داعش" قرب هيت. وتمكنت القوات من تفجير ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون وعشرات العبوات الناسفة وتفكيك 500 عبوة زرعها مسلحو داعش في الطرق والمنازل والمقار الحكومية، وفقا للزوبعي. الصدر وعد باستهداف الجنود الأميركيين