وصف الدكتور معجب الزهراني مدير معهد العالم العربي في باريس، الهجوم الإرهابي والذي حدث صباح يوم الجمعة الماضي في مدينة نيس الفرنسية وذهب ضحيته عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح ب"القبيح" و"الخسيس"، وأكد الزهراني خلال حديثه مع صحيفة الرياض على أن هذا العمل وما سبقه في جمهورية فرنسا أو في أي بلد عربي آخر لن ينال من إصرارنا على اقتراح المزيد من أشكال التبادل الفني والفكري والثقافي. وقال الزهراني: لا أحد يمارس مثل هذه الجرائم البشعة وهو يتمتع بالحد الأدنى من صفات الإنسانية السوية؛ فضلاً عن أن يمثل ثقافات ومجتمعات أخرى، ولا يسعني شخصياً إلا أن أتقدم بخالص التعازي والمواساة للشعب الفرنسي الصديق ولأهالي الضحايا الأبرياء ولكل من عانى الإرهاب في كل مكان من مختلف دول العالم، وبصفتي المدير القادم لمعهد العالم العربي بباريس فالمؤكد أن هذا العمل الإرهابي وما سبقه وما قد يلحق به في جمهورية فرنسا أو في أي بلد عربي آخر لن ينال من إصرارنا على اقتراح المزيد من أشكال التبادل الفني والفكري والعلمي بين شعوب تقاسمت الحياة بين شواطئ البحر المتوسط، وأهدت الإنسانية أجمل منجزاتها الحضارية. وأضاف مدير معهد العالم العربي في باريس: العمل الارهابي الذي حدث صباح يوم الجمعة الماضي في نيس وذهب ضحيته أكثر من مئة إنسان بريء بين قتيل وجريح هو فعل إجرامي مدان بكل المعايير والمعاني، ومما يزيد في قبحه وخسته أنه استهدف فرنسا الجميلة، وهي تحتفي بالعيد الوطني الذي يعلي من شأن مبادئ الحرية والمساواة والإخاء، وهي مبادئ إنسانية شعت في العالم كله منذ أكثر من قرنين كما نعلم. وأهاب الدكتور معجب الزهراني بالجميع بضرورة التعاون لمقاومة هذه الأعمال، حيث قال: عبارات الإدانة كلها لا تكفي فلا بد أن يتعاون الجميع على مقاومة هذا الوباء العالمي على حد وصفه الذي ينتشر ويكاد يفسد على الناس أبسط حقوقهم اليومية، ولعل أول أشكال المقاومة وأهمها اليوم وغداً هو الإصرار على الحياة والتواصل في ظل قيم السلام والمحبة والاحترام المتبادل بين البشر بغض النظر عن اعراقهم ومعتقداتهم ولغاتهم. وكشف الدكتور معجب الزهراني في نهاية حديثه عن نيته لزيارة مدينة نيس الفرنسية، حيث قال: ختاماً أقول ستنتصر الحياة ويندحر الإرهاب وسأزور مدينة نيس الجميلة في أقرب فرصة، وأهدي أرواح الضحايا باقة ورد حتى نؤكد للقتلة أننا أقوى منهم وأحق بالحياة الجميلة النبيلة. يشار إلى أن الدكتور معجب الزهراني سيباشر عمله في أيلول (سبتمبر) المقبل، مديراً لمعهد العالم العربي في باريس، وسيتولى منصبه الجديد لمدة ثلاث سنوات. ويعتبر الزهراني أحد أبرز النقاد والروائيين والأكاديميين السعوديين، حيث جاء اختياره مديراً للمعهد خلال اجتماع لمجلس السفراء العرب في فرنسا خلفاً للسعودية منى خزندار؛ التي تشغل المنصب منذ 2011. د.معجب الزهراني أسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصاً (رويترز)