ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    المملكة تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب .. غداً    فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تهاني جعر ابتكرت إبرة الكشف المبكر عن السرطان بدون آلام
الحقنة توفر الوقت والجهد على المرضى وتكلفتها منخفضة
نشر في الرياض يوم 17 - 07 - 2016

المرأة السعودية كانت وستظل دائماً هي تلك التي تجاوزت بإصرارها وإرادتها كافة العقبات التي حاول المجتمع من قديم أن يضعها أمامها.. امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتحه أمامها ولاة الأمر واحداً بعد واحد.. قالت بكل الطرق وبكافة الوسائل هذه أنا؛ المرأة التي أعطيت خمسة فأنتجت عشرة، أثبت جدارتي في كل موقع وأقدم دليل وطنيتي في كل محفل..
ابنة هذا البلد المعطاء ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها فاعتزت بها البلاد وكرمها العباد وتلقى أنباء صعودها القاصي والداني بتقدير وإعجاب كبيرين..
السفيرة الحقيقية والمتحدثة الرسمية والبرهان المعجز على أن أقل من مئة عام في بلاد تتمتع بالحصافة والثقة والإرادة يمكن أن تغير الظروف وتقلب الموازين وتحول المرأة التي كانت كائناً مستضعفاً مغيباً إلى كيان ذي حضور وقوة يتحلى بالعلم ويترقى في العمل مع احتفاظه بعراقة الجذور وصلابة النشأة.
معاناة والدي مع الفحوصات دفعتني لإيجاد طريقة سهلة
المرأة السعودية كانت وستظل دائماً هي تلك التي تجاوزت بإصرارها وإرادتها كافة العقبات التي حاول المجتمع من قديم أن يضعها أمامها.. امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتحه أمامها ولاة الأمر واحداً بعد واحد.. قالت بكل الطرق وبكافة الوسائل هذه أنا؛ المرأة التي أعطيت خمسة فأنتجت عشرة، أثبت جدارتي في كل موقع وأقدم دليل وطنيتي في كل محفل.
2030 رؤية شبابية مباركة تظهر المملكة بحلة جديدة
ابنة هذا البلد المعطاء ابنة المملكة العربية السعودية التي اعتزت ببلادها فاعتزت بها البلاد وكرمها العباد وتلقى أنباء صعودها القاصي والداني بتقدير وإعجاب كبيرين.
السفيرة الحقيقية والمتحدثة الرسمية والبرهان المعجز على أن أقل من مئة عام في بلاد تتمتع بالحصافة والثقة والإرادة يمكن أن تغير الظروف وتقلب الموازين وتحول المرأة التي كانت كائناً مستضعفاً مغيباً إلى كيان ذي حضور وقوة يتحلى بالعلم ويترقى في العمل مع احتفاظه بعراقة الجذور وصلابة النشأة.
ضيفتنا لهذا الأسبوع هي الباحثة الشابة تهاني علي محمد جعر ولدت ضمن أسرة مكونة من ستة أفراد كانت هي البنت الوحيدة بينهم، من مواليد مدينة الطائف، انتقلت مع أسرتها إلى المنطقة الشرقية ودرست الابتدائية بها ثم أنهت مرحلتي المتوسط والثانوي بمدينة جدة واستقرت بها وأكملت تعليمها الجامعي في تخصص microbiology بجامعة الملك عبدالعزيز، وحصلت مؤخراً على درجة الماجستير بامتياز في تخصص Bacteriology، وكانت الأولى على دفعتها. وخلال مسيرتها العلمية تحولت إلى مخترعة ثم إلى مدربة مهارات تفكير وابتكار وبحث علمي، ولديها العديد من الاختراعات من أهمها إبرة الكشف المبكر عن السرطان.
دعم الأسرة وتهيئة البيئة للمرأة المبدعة من أهم أسباب استمرارها في مسيرتها
حقنة الكشف المبكر
حدثتنا المبتكرة تهاني عن حقنة الكشف المبكر عن السرطان وأهمية هذا الابتكار قائلة: ابتكاري باختصار هو عبارة عن إبرة تستخدم للكشف المبكر عن السرطان سواء لنوع معين أو لعدة أنواع تشترك في نفس ال"أنتيجين"، وكانت انطلاقة الفكرة من خلال دورات التحقت بها في مجال الابتكار، وصادف ذلك تعرض والدي لوعكة صحية دخل على إثرها للمستشفى، وكان لدى الاطباء اشتباه بوجود سرطان للقولون ما اضطره لعمل فحوصات مؤلمة وانتظار وقت ليس بالقصير حتى تظهر النتيجة، أضف إلى ذلك الحالة النفسية السيئة التي كنا فيها جميعاً، وكان هذا الحدث أهم دافع لي كي أبحث عن طريقة سهلة تعطي نفس النتيجة وتكون غير مؤلمة للتخفيف من معاناة المرضى.
وأضافت أن هذا الابتكار لديه من المميزات ما يجعله يتفرد عن غيره من الابتكارات في نفس المجال منها: توفير الوقت والجهد خاصة على المرضى قاطني المناطق النائية البعيدة الذين لا يتكبدون تكاليف الفحوصات فقط بل تكاليف الرحلة أيضاً، سرعة ظهور النتيجة في فترة قصيرة، يمكن استخدامه ليس فقط للكشف المبكر عن السرطان بل للتأكد من مدى فاعلية العلاج المستخدم للسرطان، يستخدم أًيضاً بعد انتهاء المريض من فترة العلاج للتأكد من عدم رجوع السرطان مرة أخرى، مناسب لفئات كثيرة من المرضى، يمكن استخدامه في أي مكان وزمان وغير مؤلم، انخفاض تكلفة هذا الابتكار مقارنة بالابتكارات الأخرى وتكلفته تناسب ذوي الدخل المحدود، وفي هذه الإبرة يتم تجنب تلوث العينات واختلاطها لأن كل العمليات تتم داخلها ببضعة مليلترات من الدم.
وأردفت تهاني: لقد حصلت مؤخراً على براءة اختراع لهذا الابتكار من مكتب البراءات السعودي نهاية 2015، معلنة بذلك بداية جديدة في عمره وتحويله من مجرد ابتكار إلى منتج يستفيد منه أبناء المجتمع، وقد كان لي لقاء مع د. هشام الخشان وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية قبل فترة وجيزة وأبدى اهتمامه وإعجابه بهذا الابتكار.
واستطردت: مشاركاتي في المؤتمرات العلمية والمعارض الدولية مثل معرض جنيف للاختراعات وغيرها ساعدني كثيراً في تكوين شخصيتي العلمية وتحديد توجهاتي كمخترعة.
وأوضحت تهاني أنها لديها العديد من الأفكار من خلال لقاءاتها مع المخترعين والباحثين والاستشاريين في هذا المجال، وأصبح لديها خطة تطويرية لهذا المنتج لأن السوق الطبي سوق ذو تنافسية عالية والعلم في حراك مستمرة وبحاجة لمنتجات تواكب هذا النمو المتسارع.
اهتماماتها السياسية وتنمية الإنسان
تستعرض معنا المبتكرة الشابة تهاني جعر اهتماماتها الأخرى قائلة: لدي اهتمام خاص بمجال التدريب والتنمية البشرية لإيماني الشديد بالقدرات الكامنة داخل كل إنسان وإنه يجهل مواطن قوته الحقيقية ولكنه يحتاج إلى توجيه وإرشاد نحو الاتجاه الصحيح، ولقد وجدت كامل الدعم من أسرتي ولدي العديد من الدورات في هذا المجال.
وتابعت أنها تهتم أيضاً بالجانب السياسي في ظل الأوضاع الراهنة التي تحدث في المنطقة وتستهدف المملكة بشكل خاص، بالإضافة إلى اهتمامها بالقانون وبصفة خاصة قوانين الحماية الفكرية لأن المخترع عبارة عن مجموعة من المعارف فبجانب البحث العلمي لابد أن يكون لديه وعي بحقوقه وواجباته وخصوصاً أثناء تعامله مع الداعمين سواء أكان هذا الدعم مؤسسيا أو فرديا.
المرأة السعودية
بين الماضي والحاضر
وفيما يخص وضع المرأة السعودية، أكدت تهاني أن المرأة حظيت باهتمام كبير في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- واستمر هذا الاهتمام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ففي 2013 لأول مرة دخلت المرأة مجلس الشورى، وفي 2015 ترشحت لانتخابات المجالس البلدية وتقلدت العديد من المناصب القيادية في الدولة.
وأشارت إلى أننا لو نظرنا لحال المرأة قبل عشر سنوات ولحالها الآن لوجدنا التغير الواضح في أوضاعها وأنها تسير بخطى ثابتة لإثبات وجودها سواء داخلياً أو خارجياً فهي قادرة على أن تكون واجهة مشرفة لوطنها ولمجتمعها ولأسرتها وبإمكانها تحقيق أهدافها بكل عزم وإصرار وإرادة.
وعدّت تهاني دعم الأسرة وتهيئة البيئة للمرأة المبدعة من أهم أسباب استمرارها في مسيرتها بكل أريحية، كذلك الإرادة القوية واستغلال الفرص بشكل جيد، كل ذلك يساعدها على مواصلة نجاحاتها.
وقالت: في المقابل نجد أن كثيرا من المبدعات توقفن عن إكمال مشوارهن إما بسبب ضغوط أسرية أو قوانين تقف كحجر عثرة في طريقها، أو لعدم وجود الدعم المناسب، أو أنها رأت فقط باباً واحداً للنجاح ونسيت أن أبواب النجاح كثيرة، ولا يعني أن هذا الطريق المغلق هو نهاية المطاف لكن إذا استسلمنا للواقع لن نتقدم قيد أنملة، وعلى سبيل المثال (الأسرة المنتجة كيف خرجت من أزماتها المادية إلى سوق العمل بأقل التكاليف وأثبتت نفسها واستغلت كافة الظروف من أجل إنجاح مشروعها الصغير، وهي ترى أن النجاح لا يعني إنجازا عظيما، فالفشل ما هو إلا خبرات في طريق النجاح، والنجاحات الصغيرة ما هي إلا إنجازات عظيمة مصغرة ستنمو وتكبر إذا ما غذيناها بروح الإصرار والاجتهاد والمثابرة.
المستقبل لا يبتسم لعابس
وتهاني كما تقول إنسانة متفائلة بطبعها ودائماً لديها مقولة ترددها مفادها أن "المستقبل لا يبتسم لعابس"، فروح التفاؤل التي تتحلى بها مع خطة جيدة وأهداف واضحة وعمل دؤوب ودعم أسري مستمر يجعل مستقبلها يبشر بكل خير، كل ما تفكر فيه حالياً وتسعى بكل جد لتحقيقه هو تصنيع اختراعها بجودة عالية مع إيجاد الداعم المناسب.
وأضافت: لدي اختراع علمي آخر لن أفصح عنه الآن ولكنه يخدم وطني بل العالم ويحل العديد من المشاكل البيئية التي تتسبب بها سوء الأحوال الجوية، وهو بحاجة إلى استمرار البحث حتى يتشكل في صورته النهائية.
وعن أسرتها تقول تهاني: الدعم الأسري الكبير الذي حظيت به يجعلني أضع عائلتي قبل كل شيء وأهم من كل شيء لأني جزء لا يتجزأ من كياني العائلي فنحن ينطبق علينا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً وشبك بين أصابعه» متفق عليه، فهم بالنسبة لي شعلة التحفيز والتشجيع المستمر فكثيراً ما أصبت بخيبات الأمل وتعثرت خطاي وكأي ناجح لدي منافسون يجتهدون لتتبع عثراتي، بالإضافة إلى كوني مخترعة وأحتاج إلى داعم لابتكاراتي وكثيراً ما واجهت عمليات احتيال وخداع ولكن أسرتي كانت تشكل لي درع حماية بعد الله عز وجل، فالحمد لله الذي وهبني هذه الأسرة بدون حول مني ولا قوة فلديها من التفاهم والصبر والتحمل ما يجعلني أسير بثقة كاملة نحو هدفي وأنه تحت أي ظرف من الظروف سأجدهم بجانبي كما عهدتهم، وكل اجتهادي ومثابرتي من أجل أن أرد الجميل لهم وأكون واجهة مشرفة لهم ولوطني الحبيب وأثبت أن المرأة تستطيع أن تكون علامة فارقة يشار إليها بالبنان.
مقترحات تهاني
تهاني الشابة المفعمة بالطموح والمثابرة والأمل لديها دوماً أفكار ومقترحات وثقة كبيرة في غد أفضل لحل العديد من المشاكل الخاصة بالمبدعين والمبتكرين ومنها: إنشاء جامعات خاصة للموهوبين والمخترعين، إنشاء صندوق خاص لدعم المخترعين بعيداً عن وصاية المؤسسات الحكومية ويتفق على تحديد نسبة من الأرباح تكون مرضية لكلا الطرفين، إنشاء جهات قضائية معنية بمنازعات الملكية الفكرية، وعمل نشرات توعوية قانونية للتعريف بحقوق المخترع والداعم.
ولأنها معنية بهموم الوطن وتؤرقها فكرة الإرهاب الذي بات يضرب بخبثه في أرجاء العالم، ترى تهاني أن أهم أسباب انتشار الإرهاب: الخطاب الديني المتشدد، الغلو في الفكر لحد التطرف، إشعال الفتن الطائفية، نقص التربية الحقيقية الايمانية، الشعور بالإحباط تجاه المجتمع وعاداته، البطالة.
وتضيف أن من أهم طرق تحجيم انتشاره (تطبيق تعاليم الإسلام السمحة، نشر الوعي الديني، الاهتمام ببناء الفرد المسلم، زيادة عدد فرص العمل في القطاع الحكومي والخاص، تحقيق العدالة، إقصاء كل فرد يسهم في إثارة الفتن، تجفيف منابع الارهاب، وتفعيل نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل كبير).
وحول مدى قدرتها على المساهمة في رؤية المملكة 2030، أفادت تهاني أنها لديها اهتمام خاص بقطاع التعليم العالي خاصة بعد توجه المملكة في سياستها تجاه التعليم إلى التعليم الإبداعي من خلال استراتيجيات التعليم الفعال الإبداعي، ورؤية 2030 رؤية شبابية مباركة تسعى إلى ظهور المملكة بحلة جديدة أمام العالم وتثبت لكل أعدائها قبل حلفائها أنها برغم كل الأزمات التي تعرضت لها أنها قادرة على المضي قدماً وخوض السباق بكل قوة مع الدول المتقدمة، هذه الرؤية وضعت العديد من البرامج التي تهدف إلى إشراك أطياف المجتمع المختلفة في المنظومة التنموية الجديدة وفتح آفاق واسعة كل بحسب تخصصه، ومشاركتها في هذه التنمية المباركة ستكون من خلال قطاع التعليم العالي لأن التعليم هو اللبنة السياسية في أي نهضة تنموية فإذا أردت تنمية حقيقية عليك بقطاع التعليم والصحة.
ولفتت إلى أن من ضمن أهداف هذه الرؤية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وهي نسبة جيدة، وهذا يعني إيجاد فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى استهدافها لرفع نسبة مدخرات الأسر من 6% إلى 10% وهذا يخفف الكثير من العبء الذي ينهك المواطن وخاصة المرأة.
تهاني من قريب
ترى المبتكرة تهاني أن حصر المرأة التنفيذية في قرار لمسؤول هو إجحاف لقدراتها فالمرأة التنفيذية هي امرأة مستقلة صاحبة قرار وإرادة لديها دوافعها النبيلة التي حركت أفكارها الإبداعية فترجمت إلى خطوات تنفيذية سواء في مجتمعها الصغير أو الكبير، وإذا وجدت قرارات من مسؤول تبارك لها هذه الخطوات فهذا من توفيق الله وفضله.
أما عن مثلها الأعلى، فبينت أن المثل الأعلى لا يتمثل في شخص بل هو صورة ذهنية تشكلت من خلال الفضائل التي اتسم بها والدها ووالدتها فتلونت هذه الصورة بالحب والعطاء والاتحاد.
وحول اهتمامها بالأناقة، ذكرت تهاني أن المخترع كأي إنسان لديه حياته الاجتماعية وجوانبه الترفيهية، فالأناقة جزء هام من ثقافة المرأة بصفة عامة والمرأة السعودية بصفة خاصة، وتصورها تجاه الموضة أن تلبس ما يناسبها لا ما يعجب الناس.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أكدت أن علاقاتها الاجتماعية واسعة سواء داخل المملكة أو خارجها، تتواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الاتصال الهاتفي أو اللقاءات الشخصية فالأصدقاء الأوفياء كالمصابيح تنير الطريق في لحظات العتمة.
وبخصوص الجانب الإنساني، فتهاني لديها عدد من الحيوانات التي ترعاها فهي تضيف لحياتها نوعاً من السعادة.
وعندما سألتها "الرياض" عن هواياتها، أجابت بأن القراءة من أهم هواياتها خاصة الكتب الملهمة والشعر والأدب العربي والتاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى الحرف اليدوية وبعض الرياضات المائية.
علي جعر: ابنتي هبة من الله.. وسأواصل دعم مسيرتها
قال والد المبتكرة تهاني السيد علي محمد جعر إن هناك عدة عوامل ساعدت ابنته لتكون لنفسها شخصية مميزة بين أفراد العائلة تتمثل في التمسك بالمنهج الديني مع الله بالمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن الكريم ودعاء الباري عز وجل، كذلك حبها الشديد للتعلم والاطلاع المتواصل على الثقافة، وكل ما يستجد في ساحة العلم.
وأضاف: لديها ذكاء مميز في التحصيل العلمي من خلال دراستها بالوسط الجامعي أو في التعليم العام، كما أن دقتها في كافة أعمالها وحياتها اليومية مهد لها طريقاً موصلاً للنجاح.
وأكد والدها أن ابنته استطاعت من خلال اجتهادها ومثابرتها أن تنظم أسلوب حياتها اليومي وعمل برامج زمنية توضح أولويات أعمالها لتعطي حياتها الشخصية وكذلك العلمية كافة الوقت اللازم لكل منهما دون أن يتأثر الجانب الآخر فالتوازن الحياتي مهم في الاستقرار النفسي للمبدع، فحرصها على الاستفادة من الوقت يعود عليها بالخير والنفع.
وأردف جعر: أشعر بكل صدق أن الله عز وجل وهب لي هذه النعمة التي تخدمني وتخدم بعلمها الناس أجمعين، وأشعر بالفخر والاعتزاز بأن يكون أبنائي الذين هم أبناء هذا الوطن الغالي بناة خير يقدمون الغالي والنفيس لرفعة هذا البلد الكريم وسوف أواصل معها الطريق لدعمها في مسيرتها العلمية وكل حياتها حتى تحقق جميع أهدافها التي لطالما طمحت لتحقيقها.
د. ليلى الحربي: اختراع تهاني سيكون فتحاً في المجال الطبي
أكدت د. ليلى الحربي أستاذ مساعد في الكيمياء الفيزيائية ومنسقة كلية العلوم للملتقيات العلمية بجامعة الملك عبدالعزيز وعضوة في اللجنة العلمية لمحور العلوم الأساسية، أن القائمين على الاختراعات تنبؤوا بأن يكون اختراع «تهاني جعر» فتحاً في المجال الطبي وسبباً في تخفيف معاناة المرضى في جميع أنحاء العالم.
وأفادت د. الحربي أن تهاني لديها شغف بتعلم كل ما هو جديد ومثابرة وإصرار، وتتميز بقدرتها على البحث الدؤوب للوصول للمعلومة المطلوبة، وفهمها واطلاعها الواسع على المعلومات التي تقدمها ساعدها في شرحها وسردها بسهولة للمتلقي الذي يتفاعل معها بحماس.
وذكرت أن المبتكرة جعر هي باحثة وحاصلة على درجة الماجستير من قسم الأحياء ولديها براءة اختراع لطريقة طبية لفحص السرطان، وشاركت في الملتقيات على مستوى الجامعة ومؤتمر فئة الابتكار، كما شاركت في مؤتمر جنيف باختراعها الطبي.
حصلت على براءة اختراع من مكتب البراءات السعودي
أسرتها كانت الداعم الأكبر لمسيرتها
المبتكرة الشابة تجري بحوثاً علمية في مختبر الجامعة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.