أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف تقتضي تصويب الخطاب الديني، مشدداً "هذا الامر سيستغرق وقتا حتى يؤتي ثماره المرجوة" وقال: إن مصر ستقود جهود تطوير وتصويب الخطاب الديني في العالم بأسره. وأضاف السيسى إن مصر تسير على الطريق الصحيح، مشدداً على رفض أية دعاوى للإحباط والتشكيك في قدرة الدولة المصرية وشعبها منوها إلى مساعي الدولة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ مفهوم دولة المؤسسات، التي تحترم القضاء ولا تتدخل في شؤونه كما تمتنع عن التعقيب على أحكامه. وشدد السيسى على اهتمام الدولة باستدامة المشروعات التنموية والقومية التي يتم تنفيذها مشددا على أهمية استثمار موارد الدولة من أراضٍ ومطارات وموانئ وبنية تحتية لتعظيم قيمتها وزيادة مساهمتها في جذب الاستثمارات. جاء ذلك خلال الجولة المفاجئة التى قام الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى التقى خلالها بشباب الدورة الأولى للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال حديثه مع شباب البرنامج الرئاسي عن أمله في نجاح البرنامج في بلورة رؤية واضحة لدى الشباب عن الواقع المصري والتحديات التي تواجهها مصر، وسبل التغلب عليها، فضلاً عن تكوين تصور عملي لكيفية تحقيق التقدم والإصلاح على كافة الأصعدة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أجرى حواراً مفتوحاً مع الشباب ألقى خلاله الضوء على التطورات المحلية والإقليمية والدولية، منوهاً إلى ما حققته مصر من نجاح في استعادة مكانتها الدولية اللائقة، فضلاً عن استعادة وضعها كقوة إقليمية كبيرة تتمتع بثقلها السياسي والاقتصادي في محيطها الإقليمي. وتطرق الرئيس في حواره مع الشباب إلى مجمل الأوضاع الاقتصادية والتحديات التي تواجهها مصر في هذا الصدد، ورؤية الدولة للتغلب عليها. وأشار الرئيس في هذا السياق إلى أهمية قطاع السياحة مستعرضاً الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار وتوفير كافة عوامل الراحة والأمان للسائحين بما يضمن عودة التدفقات السياحية إلى معدلاتها الطبيعية.