أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أن جلسة المباحثات الموسعة التي أجراها الوزير سامح شكري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل الأحد وامتدت لأكثر من ساعتين، وأعقبها مباحثات مطولة على عشاء أقامه رئيس الوزراء الإسرائيلي لوزير الخارجية بمنزله الخاص، تناولت كافة الجهود المرتبطة بتفعيل عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية وكيفية البناء على الرؤية التي طرحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في دعوته التي أطلقها يوم 17 مايو على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي لقضية الشعب الفلسطيني، من شأنه أن يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار للشعب الإسرائيلي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار احمد أبو زيد في بيان صحفي إن المحادثات المصرية - الإسرائيلية، والتي جرى الشق الأكبر منها في إطار ثنائي منفرد جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري وبنيامين نتنياهو وحدهما، تناولت تقدير نتائج الاجتماع الوزاري الخاص بدعم عملية السلام في باريس يوم 3 يونيو الماضي، وتقرير الرباعية الدولية، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى رام الله يوم 29 يونيو، وأكد خلالها شكري على التزام مصر بتقديم كافة أشكال الدعم للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتشجيعهما على استئناف المفاوضات، وأن نقطة الانطلاق لأي مفاوضات قادمة ينبغي أن تتأسس على احترام مقررات الشرعية الدولية والمرجعيات الخاصة بها، واتخاذ إجراءات واضحة على مسار بناء الثقة، وأنه من المهم أن يشعر كل طرف بأنه لا مجال لتحقيق رؤية الدولتين إلا من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة. وأضاف أبو زيد أن المباحثات بين شكري ونتنياهو تناولت أيضاً عدداً من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، ومن ضمنها جهود مكافحة الإرهاب والوضع الخاص بدير السلطان التابع للكنيسة القبطية المصرية في القدس، كما تم مناقشة عدد من الملفات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية، مشيراً إلى أن الوزير سامح شكري حرص على نقل رؤية مصر تجاه الكثير من القضايا الإقليمية وكيفية حلها. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري عاد إلى القاهرة مساء الأحد بعد زيارة لإسرائيل استغرقت يوما واحدا.