الأسبرين السائل أكثر فعالية عشر مرات من العلاج الكيميائي في حالة سرطان المخ كشفت دراسة حديثة أن الأسبرين السائل يمكن أن يفيد في حالات المرضى المصابين بسرطان المخ أكثر من أي علاج كيميائي آخر. ووجد باحثون بريطانيون أنه باستطاعة هذا السائل عبور حاجز الدم في المخ الذي يشكل عقبة أمام وصول العقاقير المضادة للسرطان إلى أورام المخ والقضاء عليها. وأشار فريق البحث في جامعة بورتسموث في مانشستر إلى التجارب الأولية أثبتت أن الأسبرين السائل يتفوق على العلاج الكيميائي في قتل الخلايا السرطانية بالمخ بمقدار 10 أضعاف. وأكد الباحثون أن استخدام الأسبرين السائل جنبا إلى جنب مع العقاقير المضادة للأورام سيسهل مهمة القضاء على السرطان، كما سيقلل من الآثار الجانية الخطيرة لأنه سيتم استخدام كميات أقل من العقار الكيميائي. ومن المعروف أن العلاج الكيميائي لأورام المخ ليس فعالاً إلا في حالات نادرة لأن العقاقير المضادة للأورام تعطى عبر الدورة الدموية ولا تصل للورم لأن خلايا المخ مفصولة عن الدورة الدموية بحاجز الدم في الدماغ(blood-brain barrier) وهو عبارة عن غشاء يفصل خلايا الدم عن السائل الدماغي. الجدير بالذكر أن الأسبرين القابل للذوبان والذي يباع في الأسواق حالياً يحتوي على جزئيات كبيرة لا تستطيع تخطي هذا الغشاء. وكشفت الدراسة الجديدة التي قدمت يوم الأربعاء 29 يونيو في مؤتمر أورام المخ في وارسو، أن الأسبرين السائل سيكون بمثابة "حصان طروادة" لحمل العقاقير من خلال هذا الحاجز. وقام فريق جامعة بورتسموث باختبار الأسبرين السائل المعروف الآن باسم IP1867B على خلايا السرطان في الكبار والأطفال الذين يعانون من شكل شائع من ورم المخ، وهو ما يسمى بالورم الأرومي؛ وخلصوا إلى أنه كان فعالا أكثر 10مرات من أي مزيج من العقاقير الأخرى المستخدمة حاليا؛ لأن الأسبرين نفسه لديه القدرة على قتل الخلايا السرطانية، لكن إذا أضيفت عقاقير أخرى مضادة للسرطان إلى المزيج، فإنها تحدث تحسنا أكبر وأسرع. ومن المنتظر أن تبدأ التجارب السريرية الخاصة بالعلاج الجديد على البشر خلال سنتين إلى 3 أعوام من الآن.