العيد وهو فرحة المسلمين يأتي ليستقبلونه بكل فرح وسرور، وقديماً جاءت العادات والتقاليد وهي ترسم ملامح العيد بكل افراحه وبهجته الذي يسعد افراد المجتمع. التقاء الأحبة في العيد هي صورة تعكس مدى الحب والترابط والتآخي الذي يمتازون به في مجتمعنا الإسلامي الكبير ومن هنا نجد أن العيد هو تلك الصورة الرائعة التي نشاهدها يوم العيد. عيد الفطر المبارك يتسم بروحانية الحدث إذ إنه يمثل فرحة المسلمين بعد الصيام والقيام، فمنذ الإعلان عن قدوم العيد نرى التقاليد عند الكل بدءا بالتهيؤ لاستقباله ولو عدنا إلى العادات القديمة لوجدنا أنها تتمتع بجماليات الحدث وروعتها لأن الأسرة في تلك اللحظة تكون مجتمعة لتستقبل العيد بكل الحب والألفة ومن ثم تتهيأ لإعداد الأطعمة الخاصة بالعيد، وهذا ما تتميز به القرية الجميلة التي يستشعر سكانها طعم العيد الحقيقي. وعلى أننا نبتهج بقدوم العيد، نرى فيه صورة الالتقاء والمحبة والألفة ومن هنا فإن للعيد طعما آخر لم نعد نجده الآن فمعنى العيد الحقيقي يكمن في لقاء الأحبة واجتماعهم ومن هنا يكون للعيد طعمه الحقيقي خصوصاً ونحن في مجتمع اسلامي عنوانه الحب والألفة. ومن الجميل في يوم العيد أننا نستذكر ذكرياته وجمالياته التي كانت هي حقيقة العيد حيث إننا كنا نعطي العيد أهميته القصوى وذلك من خلال استقباله والفرحة بقدومه وبلبس الجديد له بل إننا لم نكن فقط نفرح به ليوم واحد بل لعدة أيام. في العيد سابقاً كان آباؤنا رحمهم الله يحضرون لنا الجديد من الملابس والحلوى وغيرها من متطلبات العيد، وتلك كانت تمثل عادات وتقاليد محببة لدينا وفي المنزل تقوم أمهاتنا بصنع الغذاء المعروف في العيد حتى نتناوله بعد العودة من صلاة العيد. وعندما يكون العيد هو البهجة، فذلك يدعو إلى التواصل منذ فجر يوم العيد وصورة الجميع في مصليات العيد وتبادلهم التهاني صورة تجسد ذلك الحب وتلك الألفة التي هي اساس التراحم بين المسلمين فما اروع صورة التراحم. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يرد كيدهم إلى نحورهم وأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده بحلول العيد السعيد. وكل عام والجميع بخير. أخيراً: حماك الله يا وطني من كيد الكائدين وحفظك من كل سوء ومكروه