قال عضو في وفد الحكومة السودانية لمفاوضات منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان إن الوفد سيلتقي الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي عقب عيد الفطر، وقوى "نداء السودان" المعارضة حال توقيعها على خارطة الطريق للترتيب لوقف العدائيات. وكان امبيكي قد رفع ملحقاً بخارطة الطريق اشترطته قوى المعارضة أخيراً للتوقيع على الخارطة، إلى الحكومة السودانية التي تبدي حتى الآن تمسكاً بعدم إدخال أي اضافات على الوثيقة. وكشف عضو وفد الحكومة للمفاوضات حسين كرشوم عن لقاء مع رئيس الوساطة الأفريقية ثامبو امبيكي عقب عيد الفطر لمناقشة آخر تطورات خارطة الطريق بعد أن قدمت الحكومة بعض التوضيحات للآلية الأفريقية الرفيعة. وقال كرشوم إن الحكومة ستجلس مع الحركات المسلحة و"نداء السودان" إذا وقعت على الخارطة وذلك للترتيب لوقف العدائيات والاتفاق على المسار الأمني والإنساني الذي يمهد لسلام شامل بالإضافة إلى تكملة الاتفاق الإطاري الذي وصل فيه الاتفاق إلى أكثر من 90% من القضايا الوطنية حسب قوله . وأعلن الرئيس السوداني في يونيو الماضي وقفاً لاطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر، بينما أبدت الحركة الشعبية شمال، استعدادها للاتفاق على تفعيل وقف العدائيات وخلق الأليات المشتركة، على أن يكون لمدة عام قابلة للتجديد وأن لا يستثني دارفور. وأكد كرشوم استعداد الحكومة وجاهزيتها لمواصلة المفاوضات إذا وقعت المعارضة على خارطة الطريق باعتبارها إطاراً عاماً يمهد لحوار وطني يشارك فيه جميع الممانعين. وجدد عضو وفد الحكومة المفاوض رفضهم لأي مقترحات إضافية لخارطة الطريق بعد أن حظيت بدعم إقليمي ودولي. وظلت قوى المعارضة ترفض التوقيع على خارطة الطريق منذ مارس الماضي وتتمسك بعقد مؤتمر تحضيري للحوار خارج السودان، قبل أن تسلم الوسيط الافريقي ثابو امبيكي، أخيراً، ملحقاً للخارطة حوى تحفظاتها وشروطها للتوقيع.