خلال أيام العيد يتناول الناس كميات كبيرة من مشروبات القهوة والشاي وفي الوجبات الرئيسية كميات من اللحوم مع الارز، ومع أن الغالبية من الناس يتناولون أضعاف حاجتهم من اللحوم والنشويات في الأيام العادية إلا أن تأثيرها السلبي يكون أسوء في أيام العيد لكون الكميات كبيرة والوجبات متكررة ومن أماكن مختلفة وليست من طعام الأسرة الذي اعتاد عليه الجسم كما أن المشكلة الأكبر تأتي من كون الجهاز الهضمي كان في راحة خلال أيام الشهر وفجأة تدخل عليه هذه الكميات الكبيرة من الأطعمة. التلبك المعوي سيكون نتيجة حتمية لتلك الممارسات الخاطئة والذي تؤثر على أغلب الناس، ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل إن نواتج عمليات الهضم الغذائي للبروتينات تنتج كميات عالية من اليوريا وحمض اليوريك مما يراكم المواد السامة والضارة في الجسم ومن كان لديه مشكلة في الكلي فإن هذه النواتج تشكل خطراً عليه، بالإضافة الى رفع الكوليسترول وتخزين كميات كبيرة من الدهون في الجسم تحتوي حلويات العيد على نسبة عالية جدا من الدهون والسكريات وخاصة الحلويات الشرقية مثل البسبوسة والكنافة والقطايف، التي، ويؤدي الافراط في تناولها الى ارهاق الجهاز الهضمي مما قد يؤدي التلبك المعوي بالذات لدى الأطفال ومايصاحبه من اسهال، مرضى السكري والسمنة ومن لديه ارتفاع في دهون الدم ومرضى القلب والشرايين يتأثرون بشكل كبير من تناول تلك المواد الغذائية لارتفاع الدهون والمؤشر الجلايسمي للسكريات، المشكلة أن بعض هؤلاء المرضى يتساهلون في اتباع الارشادات الطبية ويتبعون رغباتهم بتناول تلك المواد الضارة لهم وآخرون يرفضون اتباع الحميات وتناول الأدوية ويصرون على أنه لا خطر عليهم بل يتهمون من يحرص عليهم من أفراد الأسرة بالقسوة والحرمان من الطعام وعدم السماح لهم بالاستمتاع بالعيد، وأعرف بعض الأسر يعانون من اقناع مرضاهم بضرورة التقليل من تلك المواد وتناول أدويتهم، وجانب آخر مهم هو إلحاح بعض المضيفين على ضيوفهم بتناول المزيد من الطعام أو الشراب ويعتبرون ذلك من تمام الضيافة ويتناسون أو لا يعلمون أن هذا الضيف لديه أحد تلك الأمراض المزمنة التي تتطلب التقليل من بعض الأطعمة، لهذا من إكرام لاضيف تقدير وضعه الصحي ومن رغب في تمام الأكرام عليه تقديم الغذاء الذي تناسب معه. من الممارسات السلبية في أيام الأعياد الكسل والخمول والاستمرار على النوم في النهار كاملاً والاستيقاظ في الليل كاملاً وهي عادة سيئة على الصحة، فلا بأس من السهر لعدة ساعات إضافية في الإجازات ولكن بدون نوم جزء من الليل يفقد الشخص هرمونات الساعادة التي تفرز أثناء النو بالليل فقط، لهذا تجد هؤلاء الأشخاص متوترون لديهم قلق وربما عصبية مع استمرارهم في قلب الساعة البيولوجية في النوم ومواعيد تناول الأكل. اللحوم والنشويات تأثيرها السلبي يكون أسوأ في أيام العيد