اكد د. بسام صالح بن عباس استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث انه مع بداية أول أيام عيد الفطر المبارك يبدأ الناس بتبادل الزيارات للتهنئة والمباركة بمقدم هذا العيد السعيد ويصاحب هذا الاحتفال ويتخلل هذا الاجتماع تقديم الأنواع المختلفة من الحلويات والسكريات والمقبلات ولا يتوقف الحال عند ذلك بل تكثر في هذه الأيام السعيدة العزائم المليئة بمختلف صنوف الأطعمة والتي أغلبها ما يكون عالياً في محتواه من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية وقال ل(الرياض) يبدأ هنا التحدي الحقيقي لمريض السكري، وينقسم مرضى السكري إزاء هذا الأمر إلى قسمين فمنهم ظالم لنفسه مطلق لها هواها خائض مع الخائضين ومنهم مسارع في التقيد بالطعام الصحي السليم حريص على كبح النفس عما يضرها. واضاف ابن عباس: إن التغيير المفاجئ للنمط الغذائي بعد شهر رمضان والانتقال إلى الأطعمة التي تعتبر غير متوازنة غذائياً والتي ترتكز في أغلبها على المواد النشوية والسكرية والدهون يؤدي إلى إرباك الجهاز الهضمي خاصة عند مريض السكري. ففي شهر رمضان ينخفض المعدل اليومي للوجبات الغذائية وتعتاد المعدة على الصيام وعدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، ولكن التغيير المفاجئ في توقيت الوجبات الغذائية ونوعياتها سوف يربك الجهاز الهضمي ويسبب متاعب صحية للكثير من مرضى السكري مثل حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد وغيرها. وقال: ينصح بتجنب الإسراف في الطعام والمحافظة على انتظام مواعيد تناوله والتعود على القيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة وشرب الكثير من الماء بدلا من العصائر المحتوية على نسبة عالية من السكريات.