أمنيتنا بالفوز اليوم لها أبعاد كثيرة تتجاوز مفهوم المنافسة على كأس الخليج، فوزنا اليوم يعيد لنا ثقتنا بنجومنا ويزيد ثقتنا بمدربنا كالديرون وبإدارة المنتخب قبل أن ندخل المنافسة الأهم وهي تصفيات كأس العالم المقبلة. لنتخيل الوضع لو كتب لنا الخروج .. فكما يقال المصيبة تجر مصيبة أخرى وستتضخم قضايا تافهة وصغيرة لتكبر وتتحول إلى قضايا رأي عام وتعود مشكلة الغرفة رقم (3) وضحكة المصيبيح.. الخ من القضايا التي لا تقدم ولا تؤخر لكن البعض يعشق الخوض في غمارها بشكل غير مسبوق. على الجانب الآخر لوكتب لنا التأهل- إن شاء الله- فلن يضيف ذلك إلى سجل الأخضر ولا حتى سطراً واحداً لأنه ليس من الغريب أن نتأهل في بطولة نبحث فيها عن تحقيق الكأس الثالثة على التولي. أتساءل أحياناً لماذا لا نكون واقعين عندما نخسر وواقعين عندما نفوز ونتأهل ولماذا نلحظ أن بعض وسائل إعلامنا تبحث عن الإثارة والعناوين البراقة حتى عند الخسارة على حساب النقد البناء الذي تعلن فيه السلبيات والاخطاء التي يمكن تجاوزها في مرات قادمة بدلاً من أن نتخصص في البحث عن (شماعة) نعلق عليها المصيبة فتارة مدرب وتارة إداري وتارة لاعب كما كان الأمر في لقاء الكويت. سألني أحد الزملاء الصحفيين العراقيين بعد لقاء الكويت (لماذا صحفكم تركز وتناقش في قضية هدف الكويت ومن يتحمل الخطأ هل هو الدعيع أم تكر ولا تركز في أسباب قلب النتيجة).. فأجبته: هذا تخصصنا.. ويا للأسف!!. المحرر