شهدت لجنتا استقبال طالبي العمل بالرياض واللتين اتخذتا الكلية التقنية بصلاح الدين ومثيلتها في حي الريان مقراً لهما، شهدتا اقبالاً متواضعاً عن بداية انطلاق حملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين. «الرياض» واكبت انطلاقة اليوم الثاني من أيام الحملة والتقت بالعديد من المواطنين الراغبين في تأمين وظيفة لهم من خلال هذه الحملة التي يتطلعون اليها وكأنها (المنقذ) من مشكلة البطالة بين الشباب السعودي!!. ورصدت «الرياض» ايضاً بعض المواقف الغريبة والأخرى الطريفة وخرجت بالتالي: رجل كبير في السن يقدم أوراقه للجنة القبول، استوقفنا هذا المشهد، فقررنا محاورته يعرف بنفسه: أنا عبدلله الراشد معلم متقاعد تخرجت من احدى الجامعات الأمريكية حيث سألناه لماذا قررت أن تحصل على وظيفة قد لا يتلاءم مرتبها مع ما كنت تتقاضاه أثناء فترة عملك قال: بعد أن تقاعدت دخلت مجال التجارة فخسرت فأردت أن أعوض خسارتي من خلال هذه الوظيفة. أحد المواطنين قدم أوراقه حين وصوله للجنة الاستقبال، ثم توجيهه بعدها لمقابلة الباحث، هذا الأخير اكتشف بأن الشهادة تعود لشخص غير المتقدم نفسه. أحد المواطنين ممن يحملون بكالوريوس بالعلوم الأمنية جاء ليقدم ملفه مع المتقدمين وما دفعه لتسجيل نفسه هو فصله عن العمل. وأثناء جولتنا في المركز التقينا بشباب أتوا من الأحساء وجيزان للتقديم في مراكز الرياض وكان السبب في نظرهم لقدومهم الى هنا بأن الفرص الوظيفية في العاصمة قد تكون أكبر منها في الأحساء وجيزان. مسربون من بين من أتى من الشباب للبحث عن وظيفة بعض من سربوا من مشروع «سلام» والذين يتراوح عددهم قرابة ال (500) شخص يبحثون في هذه الوظيفة التي تستأمنها وزارة العمل (المنقذ) من الوضع النفسي والمعيشي الذي يعيشونه متأكدين كل التأكد بأنهم لن يتقاضوا في هذه الوظائف (ربع) ما كانوا يتقاضونه في مشروع «سلام». في مركز الريان كانت لنا جولة واصطدمنا ببعض المواقف الطريفة كذلك الأب الذي قدم بإبنه الذي يحمل «شهادة المتوسطة» مطالباً المسؤولين في اللجنة بإيجاد وظيفة لابنه «مدير مكتب» لأنه يفضل الجلوس ولا يحب (الغربلة). حينما نواجه مواطناً سعودياً لا يتكلم الانجليزية فلا داعي للتعجب.. بينما نواجه بمواطن سعودي لا يتكلم العربية فهذه المصيبة، هذا ما حدث بالفعل فقد تقدم للجنة الريان المواطن موسى عمر علي يحمل درجة الماجستير من احدى جامعات الولاياتالمتحدة ولا يتكلم العربية تم رفض شهاداته الى حين تصديقها فخرج ولم يعد؟؟! تجدر الإشارة الى ان طلاب الكلية التقنية يشكلون الأغلبية من عدد المتقدمين بحسب استطلاع بسيط أجرته «الرياض».