مواقف السيارات في مدينة الدمام مشكلة تتفاقم يوماً بعد الآخر حتى أصبحت ظاهرة يعيشها كل من يرتاد المنطقة المركزية في المدينة حيث تشهد أوقات التسوق وخاصة تلك التي تقع ما بين بعص العصر حتى العاشرة مساءً وفي أحيان أخرى أوقات الصباح حتى الظهيرة. ويتذمر مرتادو الأسواق التقليدية التي لم يخصص لها مواقف إلا عدد قليل لا يستوعب ما نسبته أقل من النصف وهذه المواقف لا تفي بأدنى حاجة للمتسوقين وخاصة في المناسبات كالأعياد مما يجعل المنطقة المركزية تشهد اختناقات مرورية تصاحب معها الكثير من المخالفات المرورية رغم الجهود التي يبذلها مرور الدمام لفك تلك الاختناقات. ولعل السبب الرئيسي في عدم وجود المواقف أو قلتها على الأرجح هو عدم وجود مواقف متعددة الأدوار في المنطقة المركزية التي تحتاج إلى مثل هذه المواقف لضيق المساحات المتاحة ولارتفاع أسعار الأراضي هناك، وقد أعدت أمانة مدينة الدمام منذ زمن ليس بالقريب مشروعاً للمواقف متعددة الأدوار.. إلا أن عدم إقبال المستثمرين عليه أعاق المشروع وأصبح مجرد تخطيط على الورق.. ويعلل المسؤولون في أمانة مدينة الدمام عدم إقبال المستثمرين على هذا المشروع أن الجدوى الاقتصادية له لا تستحق الدخول فيه كما أن المخاوف من عدم تطبيق قوانين مرورية صارمة لإجبار الناس على استخدام المواقف متعددة الأدوار سبب آخر لعدم الإقدام عليه. وثمة شيء آخر يزيد من قلة المواقف هو الاستخدام السيئ للمواقف الجانبية لبعض أصحاب المحلات التجارية فهناك من يقوم بحجز الموقف الجانبي المقابل لمحله التجاري لمدة طويلة ولو أن هذه المواقف استغلت بشكل أفضل من خلال عدادات تؤجر بالساعة لكان الأمر غير ما هو عليه الآن. وتزداد مأساة المواقف في المنطقة المركزية على وجه الخصوص كل عام عن الآخر ويتضح ذلك جلياً خلال شهر رمضان المبارك وفي الأعياد والمناسبات والعطل الرسمية حتى أصبح الموقف الواحد عملة نادرة في أسواق الدمام.. والجميع بانتظار الحل المناسب سواء من الجهات المختصة أو المستثمرين.