اختتمت أمس في مدينة مانشستر البريطانية أعمال منتدى الفرص الاستثمارية للشركات البريطانية في المملكة العربية السعودية. وفي حفل افتتاح الفعاليات أمس أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا أهمية التواصل بين مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة وبريطانيا مشيرا سموه الى أن الفرص الاستثمارية في المملكة التي يتم طرحها تتجاوز قيمتها 624 بليون دولار امريكي تغطي كافة المجالات. وأوضح سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل على توسيع قطاعات التنمية من خلال اصدار العديد من الأنظمة التي تحفز المستثمرين وتسهل الاجراءات أمام الاستثمارات الأجنبية. و قال ان الاقتصاد السعودي يمر في مراحل نمو وا زدهار تتطلب توسيع وتنويع الاستثمارات موضحا أن سوق الأسهم السعودي يحتل المرتبة الحادية عشرة على المستوى العالمي. وتطرق سمو الأمير محمد بن نواف الى متانة العلاقات السعودية البريطانية والتي تقوم على الصداقة والتعاون موضحا ان البلدين الصديقين يشاركان بفاعلية في الحرب العالمية على الارهاب. وجدد سموه التزام المملكة في مواصلة الحرب على الارهاب مستعرضا النجاحات التي تحققت في هذا المجال. واختتم سموه كلمته بالتأكيد على اعتبار البريطانيين أصدقاء السعوديين. من جانبه رحب عمدة مدينة مانشستر محمد أفضل خان بالأمير محمدبن نواف وصاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل واعضاء الوفد السعودي المشارك في فعاليات المنتدى مشيرا الى ان مانشستر تعتبر من أهم المدن البريطانية على الصعيد الاقتصادي وقال ان المنتدى يقدم صورة جيدة عن مناخ الاستثمار في المملكة. الى ذلك اعتبر وزير التجارة البريطاني ايان بيرسون أن المملكة العربية السعودية تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نهضة اقتصادية شاملة في جميع المجالات مؤكدا اهمية انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية وقال إن بلاده تتطلع الى تقوية العلاقات. وأضاف الوزير البريطاني أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المملكة والمتمثلة في استغلال العائدات من النفط وهي قادرة على تخطيها حاثا رجال الأعمال في بلاده على الاستثمار في المملكة والمشاركة في المشروعات المشتركة التي تتيحها المملكة. وقال إن الحكومة البريطانية تقدم كل الامكانات في سبيل تسهيل مهمة رجال الأعمال البريطانيين الراغبين في الاستثمار في المملكة. من جانبه اشاد السفير البريطاني لدى المملكة السير شيرارد كوبر كولز بمتانة وصلابة الاقتصاد السعودي وقال ان المملكة تحتاج الى التقنية واستثمارات متنوعة في مجال البنية التحتية والمجال التعليمي مشيرا الى أنه يتوقع مشاركة واسعة من قبل الشركات البريطانية في الفرص الاستثمارية في المملكة. ودعا رجال الأعمال في بلاده الى زيارة المملكة والوقوف على الحقيقة وهي أن المملكة تعيش استقرارا سياسيا ونموا اقتصاديا مشيرا الى ان المملكة التي تدعي بعض الدوائر انها مركز للارهاب هي أكبر محارب للارهاب. وفند السفير البريطاني مزاعم أن المملكة ليست مكانا آمنا للغربيين موضحا أن المملكة يعيش على أرضها ابناء العديد من الجنسيات والأعراق، وأشار الى أنه لا بد من معرفة العديد من الحقائق عن المملكة العربية السعودية وهي أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي لم تستعمر وكذلك فهي تمثل قلب العالم الاسلامي اضافة الى كنها مركز الطاقة العالمي. بعد ذلك القت صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل كلمة تطرقت فيها الى أهمية المنتدى مشددة على أهمية التواصل بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات. ثم القى المهندس عمر باحليوة أمين عام لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية كلمة تحدث خلالها عن ما اتخذته الدولة من اجراءات تستهدف التيسير على المستثمرين للدخول الى السوق السعودية معتبرا المنتدى مناسبة مهمة جدا أمام رجال الأعمال البريطانيين للتعرف على المملكة والفرص المتاحة فيها. ثم انطلقت ورش العمل المختصة بمشاركة ممثلين عن الهيئات والمؤسسات الحكومية وممثلين عن مؤسسات القطاع الخاص البريطانية. بمشاركة ممثلين عن الهيئات والمؤسسات الحكومية وممثلين عن مؤسسات القطاع الخاص البريطانية.