أخذ زوجان من الدلافين يكتسبان شهرة كبيرة في عالم الفن من خلال رسم لوحات غير عادية بالألوان المائية تباع الواحدة منها بأكثر من 350 دولاراً. وتقوم الفنانتان «غابي» وابنتها «بريميا» برسم لوحاتهما من خلال الامساك بالفرشاة بالفم بينما يقوم مدربهما بمسك قماش الرسم ووعاء الألوان لهما. وعندما يبدى الدولفين رضاءه عن عمله المكتمل فانه يحتفل بالسباحة والقفز في بركته المترامية الأطراف. وتأتي النتيجة في شكل تحفة فنية آسرة خلابة تضاهي أعمال فنانين محدثين مشهورين من أمثال هاوارد هودجكين. وفي ضوء وجود هذين الرسامين الواعدين فإن العاملين في المربى المائي قرروا إقامة معرض لأعمال الدولفينين. وقالت أولفا زالين، مديرة مربى الدلافين بمتحف البحر في كليبيدا في ليتوانيا: «لقد أدركنا أن أعمال غابي وبريميا الفنية يمكن أن تنال اعجاب ليس محبي الحيوانات فحسب بل معهم عشاق الفن أيضاً. انهما ترسمان بتميز واضح وخيال جامح». وعندما لا يمارس الثنائي هوايته في الرسم فإنه يقوم بتسلية الجماهير التي تفد لمشاهدة استعراضاتهما الاكروباتية. وفي أثناء ذلك تواصل اعمالهما المكتملة تحقيق مبيعات ضخمة. وتقول كريستينا جاكوبافيسين منسقة المعرض: «يقول الخبراء أن الدلافين تتمتع بروح فنية فطرية كما أنها تستجيب للموسيقى» ويبدو أنه قد آن الأوان لإضافة الرسم الى مواهبها المتعددة.