اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان بلاده تحتفظ بحق الرد بوسائل غير تقليدية قد تكون نووية في مواجهة قادة قد يستخدمون وسائل ارهابية. واوضح راديو (مونت كارلو) انه في الوقت الذي احتدم فيه الجدل حول امتلاك السلاح النووي وجعل حد لاستخدام اسلحة الدمار الشامل في العالم فرنسا تعلن ولاول مرة شمول الردع النووي لمواجهة الارهاب.. مضيفا ان قادة الدول الذين يستعملون ادوات ارهابية ضد فرنسا ومن يفكرون بشكل او باخر في استعمال اسلحة دمار شامل عليهم ان يفهموا انهم سيعرضون انفسهم لرد حازم. وقال الراديو ان كلام الرئيس الفرنسي هذا جاء ليؤكد ان الردع النووي الفرنسي ما يزال قائماً. واعلن الجنرال هنري بنتيجا رئيس اركان القوات الفرنسية امس الجمعة ان «ايران تشكل مصدر قلق اساسيا لنا اليوم» معتبرا انها «تخفي نوايا عدائية للغاية». وردا على سؤال لاذاعة «ار تي ال» الخاصة غداة خطاب الرئيس جاك شيراك حول الردع النووي قال الجنرال الفرنسي «من غير المعقول ان تسعى دولة لا تحترم قواعد المجتمع الدولي إلى امتلاك السلاح النووي بخلاف كل المعاهدات الدولية». وفي حين تطرق شيراك إلى امكانية استخدام فرنسا للسلاح النووي ضد الدول التي تستخدم الارهاب قال الجنرال بنتيجا «هناك اليوم دول عدة تدور شكوك كثيرة» حول استخدامها وسائل ارهابية. الا انه شدد على انه «من الصعب اثبات قيام هذه الدول فعليا بممارسة الارهاب كوسيلة لتسوية المشاكل». إلى ذلك انتقدت الاحزاب الالمانية التصريحات التي ادلى بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك وهدد خلالها باستخدام السلاح النووي في مكافحة الارهاب. فقد أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن رفضه لتهديدات الرئيس شيراك .. وأكد أن هذا ليس هو نهج او سياسة المانيا الاتحادية.. مشيرا إلى أن السياسة الالمانية تسعى للقضاء على التسلح النووي. كما انتقد حزب الخضر الرئيس الفرنسي شيراك حيث اشار إلى ان مثل تلك التصريحات قد تؤدي إلى فقد ايران الثقه في الاوربيين وتدفعها إلى امتلاك سلاح نووي. واشار إلى ان شيراك بذلك يغلق الطريق امام التفاوض حول اي حلول سلمية حول الملف النووي الايراني وان التلويح او التهديد باستخدام سلاح نووي امر مرفوض تماما.