حصدت رواية (بنات الرياض) موقعا متميزا وأوليا في دوائر الطبع والنشر العربية، وحسب مكتبة النيل والفرات التي تعد أحد أبرز مصادر إحصاءات الكتب الأكثر مبيعا فقد تصدرت رواية بنات الرياض المركز الأول بين المائة كتاب الأكثر مبيعا في عام 2005، بالنظر إلى أن الرواية لم تصدر إلا قرابة منتصف العام، متخطية بذلك كتبا صدرت في الفترات الأولى من العام. الرواية التي حققت حضورا مدهشا وغير مسبوق في الساحة المحلية لم يكن مرده إلى أدبية العمل أو تميزه، وإنما ذلك بسبب قيام العمل على استثمار أبعاد في الحياة الاجتماعية، ويظهر الذكاء في العمل بقيامه بتحويل الشائع والمعروف إلى مدون، مما جعل الرواية حدثا اجتماعيا أكثر من كونه حدثاً ثقافياً أو أدبياً. ومع أن الرواية إلى الآن لم يتم فسحها للبيع في الداخل السعودي، إلا أن تداول كيفية الحصول عليها بات قصصا تروى، وتم استيراد كثيراً من الكتب من نقاط البيع الأقرب للسعودية، كالبحرين وبيروت والقاهرة. ليس ذلك فقط، بل حققت الرواية سابقة في تاريخ دار الساقي الدار التي قدمت العمل، وتقول دينا دلي مديرة دار الساقي ببيروت: إنها سابقة بالفعل، فلم يحدث في تاريخ الدار أن نفدت الطبعة الأولى في وقت قياسي كالذي نفدت فيه بنات الرياض، إذ لم يتجاوز بقاء الطبعة الأولى في الأسواق أربعة أشهر. وفي معرض بيروت للكتاب الذي اختتم فعالياته مؤخرا، ووقعت فيه رجاء الصانع نسخا من روايتها، ووقعت مع دار الساقي عقد إعداد الطبعة الثالثة من الرواية. يذكر أن الرواية تعرضت لعمليات توزيع غير شرعية من خلال بعض مواقع الانترنت التي قدمت وصلات مجانية لتحميل الرواية، مما دفع بالكاتبة إلى حديث عن ملاحقة قضائية تنوي القيام بها ضد المواقع التي قامت بذلك.